عندما نتحدث عن اضافة الاسمدة سالفة الذكر مع خدمة الارض قبل زراعة المحصول هذه الاسمدة تعتبر اهم العناصر الكبرىnpk الضرورية لنمو النبات والنقص منها يكون ذو تأثير كبير على انتاجية النبات وننصح بضرورة اضافتها مع بداية زراعة كل محصول لتنشيط نمو بادرات النبات ويكون توازن سمادى بالنبات حتى ينمو النبات بصورة طبيعية وجيدة خصوصا فى الفترة الاولى من حياته لانه لو تتبعنا منحنى النمو للنبات يكون كما يلى:
1 – المرحلة الاولى من حياة النبات يحتاج لعنصر الفوسفور فى بداية حياته اكثر من العناصر الاخرى لتشجيع نمو وانتشار المجموع الجذرى الذى يساعد النبات على الامتصاص الجيد من التربة للماء والعناصر الغذائية وكذلك تثبيت النبات وعلى قدر انتشار المجموع الجذرى يكون حجم المجموع الخضرى متناسب طرديا مع زيادة المجموع الجذرىوبالتالى حجم وعدد المجمو الخضرى الحامل للمحصول
– كذلك الحال بالنسبة للاسمدة الازوتية فى بداية حياة النبات يساعد على نمو وبناء خلايا النبات ويكون نمو النبات فى المرحلة الاولى سريع عن بقية المراحل الاخرى كذلك يساعد البادرات الصغيرة على سرعة النمو واختراق سطح التربة حتى لايتاخر الانبات
– القدر المضاف من سماد سلفات البوتاسيوم مفيد لتحسين الخاصية الاسموزية لخلايا جذر النبات مما يزيد من مقدرة تحمل النبات على تحمل الملوحة الموجودة بماء الارض وبالتالى نضمن قدرة خلايا جذر النبات على الامتصاص الجيد من الارض للماء والعناصر الغذائية وايضا التوازن الغذائى للعناصر مع بعضها حتى لايتاثر نمو النبات ونظرا لان الاسمدة الفوسفورية بطيئة التحلل ننصح باضافتها كاملة اثناء خدمة الارض.
2 المرحلة الثانية من حياة النبات وهى مرحلة النمو والاستطالة وتكوين الخلفات يحتاج النبات فيها لجرعات زائدة من السماد الازوتى للمساعدة على النمو وتكوين الافرع التى تحمل المحصول فيما بعد وايضا تكوين الاوراق على الافرع ويكون احتياج النبات اكثر للاسمدة الازوتية ولا يحتاج الا الى نسبة ضئيلة من الاسمدة الفوسفورية
3 – المرحلة الثالثة وهى مرحلة التزهير وعقد وتكوين الثمار وفيها يحتاج النبات لكمية كبيرة من الاسمدة البوتاسية لانها تساعد على تحسين عملية التلقيح والاخصاب والعقد للازهار والثمار وبالتلى يزيد من الانتاجية علاوة على تحسين صفات الثمار وفى هذه المرحلة يكون احتياج النبات فيها لعنصر البوتاسيوم اكبر من الاسمدة الازوتية لذا ننصح بتخفيض نسبة الاسمدة الازوتية فى تلك المرحلة ونمنع نهائيا اضافة اى اسمدة فوسفورية.
– اما اضافة الكبريت الزراعى مهم جدا فى تحسين خصوبة التربة الملحية منها والمرتفعة الماء الارضى وكذلك تحميض الوسط او البيئة التى تنتشر بها جذور النبات لانه من المعروف ان جذور النباتات تمتص الماء والعناصر الغذائية فى احسن حال من الارض فى الوسط الحامضى والكبريت يخفض ph التربة وتحويله للوسط الحامضى الملائم لانتشار ونمو جذور النبات وتحسين القدرة على الامتصاص وايضا الكبريت عنصر من العناصر الكبرى الضرورية للنبات وعند اضافته لمحصول البصل والثوم يفيد فى تكوين المادة الحريفة المميزة للبصل وايضا الرائحة المميزة للبصل والثوم وايضا يعتبر الكبريت له فائدة كمطهر فطرى لامراض التربة لذا يقى البادرات الصغيرة من بعض امراض وفطريات التربة وكذلك يساعد على تكوين الاحماض الامينية داخل النبات
– ويجب الاهتمام باضافة الاسمدة التى تحتوى على العناصر الصغرى للنبات خصوصا فى الاراضى المستصلحة حديثا والاراضى الرملية والجيرية والفقيرة على الاقل من 2 – 3 مرات خلال موسم النمو للنبات مع عدم اغفال دورها فى النمو الجيد للنبات وتحسين حالته العامة ويمنع تعرض النباتات لاعراض نقصها حتى لايؤثر فى انتاجية النبات.
– السماد البلدى مهم جدا اضافته سنويا خصوصا فى الارض الرملية والخفيفة والاراضى الجيرية وكل من 2 – 3 سنوات فى الاراضى الطينية لما له من اهمية كبيرة فى تحسين خصوبة التربة وفك الارض الثقيلة وانتاج الاحماض الامينية اللازمة لنمو وانتاج النبات وكذلك يساعد على زيادة مقدرة التربة بالاحتفاظ بالماء اللازم للنبات علاوة على وجود العناصر الغذائية به بقدر بسيط وكذلك يساعد على تحسين خواص الاراضى الملحية ويقلل من سمية الاملاح الضار للنبات.
– وعند وضع السياسة التسميدية لاى مزرعة او محصول يجب ان يراعى القائم باعداد السياسة التسميدية مراعاة مراحل النمو المختلفة للنبات ومدى فقر الارض لتلك العناصر سواء الكبرى منها او الصغرىومعرفة مدى خصوبة التربة عن طريق التحاليل واتباع الدورة الزراعية الملائمة فى حالة زراعة المحاصيل الحقلية او الخضر للمحافظة على خصوبة التربة وفى حالة وضع السياسة التسميدية لاشجار الفاكهة لابد ان يلم القائم بوضع السياسة التسميدية بتحاليل التربة والنبات لمعرفة الاحتياجات الفعلية من الاسمدة المطلوبة للاشجار من العناصر الكبرى والصغرى للوصول بحالة النبات للمثالية حتى يكون قادرا على حمل الازهار والثمار بالجودة المطلوبة لمعظمة دخل المزرعة والنهوض بالانتاجية و المزرعة.