يدخل الفوسفور في تركيب الأحماض النووية ، ويلعب دور كبير في كثير من التفاعلات الإنزيمية ، فهو يدخل في تركيب كل الأحماض النووية ، مثل : (الـ ، DNA ،والـ RNA، والـ tRNAوالـ ribosomal RNA ) بالإضافة إلى دخوله في تركيب الإنزيمات اللازمة لتفاعلات الطاقة المختلفة في عمليات التنفس والتمثيل الضوئي ، وكذلك يدخل في تركيب المركبات الفسفورية ذات الروابط الغنية بالطاقة (الـ ADP والـ ATP)وفى مرافقات الإنزيمات ، NADP,NADوفى تركيب بعض الدهون ، (phospholipids)ومن ثم فإن الفوسفور عنصر أساسي في النبات ، فهو يدخل في تركيب الأحماض النووية ، وما لها من أهمية بالنسبة للكائن الحى ، وأهمية الـ ، ADP والـ ATPفي نقل الطاقة غنية عن البيان ، وأما مرافقات الإنزيمات NADP,NADفلها دورها الهام في تفاعلات الأكسدة والاختزال ، ويعتمد عليها في التفاعلات الحيوية الهامة في التمثيل الضوئي ، والتنفس ، والـ ، glycolysisوفى تمثيل الأحماض الدهنية وغيرها ، أما الـ ، Phospholipids فمن المعتقد أنها مع البروتين تشكل جزءاً هاماً من الأغشية الخلوية .
ويوجد الفوسفور بتركيزات عالية في المناطق المرستيمية التي يكون فيها النمو نشيطاً ، حيث يشترك الفوسفور في تمثيل البروتينات النووية .
ويعمل الفوسفور على تقليل الأثر الضار لزيادة الأزوت في التربة ، لأن وفرة الفوسفور تقلل من امتصاص النيتروجين غير العضوي ، وهو يبكر في النضج وبذلك فهو يضاد التأثير الضار لزيادة عنصر الأزوت الذى يؤدى إلى اتجاه النبات نحو النمو الخضري ، هذا .. ويشجع الفوسفور على نمو الجذور، خاصة الجذور العرضية والليفية، ويتراكم جزء كبير من الفوسفور الذي يمتصه النبات في البذور والثمار، Meyer، et. Al.1960 استينو وآخرون 1963 ,حيث أن له دور في نضج الثمار والبذور ويلعب دوراً هاماً في زيادة حيوية وجودة البذور.
أعراض نقص الفوسفور (عنصر متحرك) :
تختلف أعراض نقص الفوسفور في النباتات ذات الفلقة الواحدة ، عنها في النباتات ذات الفلقتين ، ففي نباتات الفلقة الواحدة يؤدى نقص العنصر إلى ظهور لون أحمر أو أرجواني في مناطق مختلفة من الورقة في مرحلة النمو الخضري ، أما في ذوات الفلقتين ، فإن العروق الرئيسية للأوراق المسنة تأخذ لوناً أحمر أو أرجوانياً ، بينما تبقى الأوراق الحديثة بلون أخضر داكن أو أخضر رمادي ويزداد اللون الأرجواني على عروق الأوراق وعلى السيقان ، وبخاصة على الناحية السفلية للأوراق ، ونظراً لأن الفوسفور يتحرك بسهولة في النبات ، highly mobile فإن الأعراض تظهر على الأوراق السفلية المسنة أولاً ، لأن الأوراق الحديثة تسحب احتياجاتها من الفوسفور ، حتى ولو تطلب الأمر تحرك العنصر من الأور اق المسنة إلى الأوراق الحديثة ، ويكون تحرك العنصر في صورة أيون الفوسفات ، وتتساقط الأوراق مبكراً في حالة الفاكهة متساقطة الأوراق مثل العنب – التفاحيات والحسليات والتين حيث تسقط في الخريف بدلاً من ديسمبر ويناير .
وبصفة عامة.. يكون نمو النباتات التي تعاني من نقص الفوسفور بطيئاً، وسيقانها رفيعة ومتلفة، وتتأخر في النضج، وقد تسقط البراعم الزهرية والأزهار، وتكون الثمار صغيرة الحجم، ويصبح المجموع الجذري محدود في النمو ويحدث قلة تفريع النباتات. هذا.
ويرجع ظهور اللون الأرجواني عند نقص الفوسفور إلى أن نقص ا لعنصر يؤدى إلى نقص تمثيل البروتين ، وذلك يعنى تراكم تركيزات مرتفعة من السكريات بالأوراق ، وهذه تتوفر لتمثيل صبغة الأنثوسيانين في الموالح مثل الليمون والبرتقال تصبح الأوراق لونها أخضر برونزي والمحصول قليل والثمار كبيرة والقشرة سميكة وقلة العصير .
الصور التي يمتص عليها الفوسفور :
يمتص النبات عنصر الفوسفور في صورة أيونات الفوسفات فقط ، وهى تكون في إحدى الصور التالية :
والصورة الأولى (H2PO4) هي أكثر الصور امتصاصاً ، لأنها أكثرهم ذوباناً ، ولكن يتوقف مدى توفر هذه أو تلك على PHالتربة ، ويتوفر الفوسفور في صورة ، H2PO4 خاصة في PHمن 6.5 – 5.5.
تيسر الفوسفور في التربة:
يتوفر الفوسفور في التربة بين ، 7 – 6.5 PH ويقل نسبياً في الأراضي القاعدية 7.5 – 8.5 وفى الأراضي القلوية فيتكون فوسفات الكالسيوم الثلاثي ، وهو أيضاً غير قابل للذوبان.
ويتوفر الفوسفور في الأراضي التي تكون قد سمدت لعدة سنوات سابقة بغزارة بالأسمدة الفوسفورية، إذ أن الفوسفور يثبت في التربة بسهولة، ولكن بعد فترة من التسميد الغزير تقل مقدرة التربة على تثبيته، وعموماً. فإن كمية الفوسفور المستخدمة في التسميد تزيد كثيراً عن حاجة النبات الفعلية من هذا العنصر ، لأن جانباً كبيراً من الفوسفور المضاف يثبت قبل أن يستعمله النبات.
ويوجد الفوسفور في التربة في صورتيه العضوية وغير العضوية ، ومن الصور العضوية :
الأحماض النووية ، والفوسفوليبدات والـ inositol phosphates ويعتبر الفوسفور العضوي غير ميسر للنبات ، لأنه غير قابل للامتصاص ، ولكنه يتحلل في النهاية إلى الصورة غير العضوية .
ومن العوامل التي تزيد من تيسر الفوسفور وتقلل تثبيته في التربة ما يلى :
- تركيز الأسمدة الفوسفاتية قريباً من النبات في شريط ضيق ، فتزداد بذلك نسبة الفوسفور السمادي الذى يظل غير مثبت ، ويبقى ميسراً للنبات .
- استخدام الأسمدة الفوسفاتية المحببة granular، بدلاً من المسحوقية ، نظراً لصغر المساحة التي يتلامس فيها السماد مع حبيبات التربة في الحالة الأولى ، فتقل فرصة تثبيت الفوسفور .
- خلط الفوسفور غير العضوي مع الأسمدة العضوية ، فتقل بذلك فرصة تثبيته ، إذ أن الأحماض العضوية الموجودة بالأسمدة العضوية تعمل على تحويل الفوسفات من صورته الثلاثية إلى صورتيه الثنائية والأحادية ، وبذلك يزيد التسميد العضوي من تيسر الفوسفور في الأراضي القلوية.
- يتصاعد غاز ك ا 2 من جذور النباتات أثناء تنفسها ، وكذلك نتيجة لتنفس الكائنات الدقيقة في التربة ، ويتكون منه حامض الكربونيك الذى يعمل على تحويل الفوسفات الثلاثي إلى فوسفات ثنائي كما يلى :-
Ca3 (PO4)2 + HCO3 —-> Ca3 (H2 PO4)2 Ca CO3 - بالمحافظة على PH التربة بين 7 – 6يمكن تقليل تثبيت الفوسفور إلى الحد الأدنى ، هذا .. وتجدر ملاحظة أن الفوسفور المثبت يظل مخزوناً في التربة ، وقد يصبح ميسراً تحت ظروف أخرى علاوة على أنه يمكن استخدام ميسرات الفوسفور مثل الميكروهيزا والباسيللس بخلطهم بالتربة والتقاوي وجذور الشتلات ، كما سيتم تناولهم بالتفصيل بجزء التسميد العضوي .
- استخدام (حامض الفوسفوريك ) P2O5 ٪54وذلك بالحقن في مياه الري Fertigation وذلك على فترات على حسب الاحتياجات الغذائية وبرنامج التسميد للنبات موضع الاعتبار .
المصدر :
الدورة التدريبية للأسمدة (مزرعة الهدى).
ما هو الجهاز الذي يستخدم في قياس نسبة الفسفور في التربة؟