إنتاج نباتي – مذكرات التخرج

فصل و تحديد منتجات الأيض الثانوي الفلافونيدي للنبتة (Phoenix dactylifera (Ghars

0
(0)

عرف الإنسان الأعشاب الطبية منذ آلاف السنين و استخدمها في علاج العديد من الأمراض، وأوصى بها الأطباء القدامى ، بيد أن التطور الصناعي واستخدام الأدوية الحديثة مع بداية القرن الثامن عشر أثرسلبا على استخدام هذه الأعشاب الطبية كأدوية ، لكن الأمر لم يدم طويلا إذ غير العالم منحاه وتوجه اليوم إلى الاعتماد أكثر على النباتات المداوية كبديل طبيعي للعقاقير الطّبية التي ما فتئت تتسبب في العديد من المضاعفات الجانبية و المشاكل الصحية لمستخدميها.

فقد أودع االله سبحانه وتعالى في بعض الأعشاب شفاء لكثير من الأمراض، وتفنن بعض الموفقين في اختيار بعض الأعشاب ومعرفة خصائصها ومضارها ومنافعها وطرق تركيبها مع بعضها والجرعات التي ينبغي للمريض أن يستخدمها .وقد ساهم علماء عرب ومسلمين في تعميق المعارف حول الخصائص العلاجية للنباتات، فقد وضع الرازي كتابا عن الأعشاب أسماه ״ الأبنية عن حقائق الأدوية ״ وصف فيه ما يقرب من 500نبات طبي .

وبعد أن ازدهرت الكيمياء في بداية القرن التاسع عشر، صار باستطاعتها تحليل الأعشاب لمعرفة المواد الفعالة فيها، واستخراجها أو تركيبها كيميائيا من مصادر كيميائية أخرى، ونتيجة لارتفاع الوعي الصحي والعلاجي بين الشعوب زاد الطلب على العقاقير الطبية المصنعة التي ازدادت المعارف المتراكمة عن خصائصها العلاجية من خلال المشاهدة، التجربة والبحث عبر مئات و آلاف السنين التي تم استخراج مستخلصاتها في صورة أدوية مثل الأسبرين والبنسيلين … وبدأ التصنيع الدوائي للمركبات الكيميائية العلاجية على نطاق واسع مع إزدهار الثورة الصناعية، وكان المتوقع أن تتراجع- نتيجة ذلك – الأمراض وتزداد السيطرة عليها، غير أن الواقع لم يكن كذلك، حيث أدى استخلاص الجزء الفعال من بعض النباتات ثم تصنيعه كيميائيا وتناوله إلى ظهور آثار جانبية على جسم الإنسان في كثير من الحالات، بينما تظهر قدرة االله – عز وجل- في أن تجعل تراكيز هذه المواد الفعالة متوازنة ومخفّفة في النباتات ويمكن للجسم البشري أن يتفاعل معها برفق في صورتها الطبيعية، بجانب أن النبات الواحد قد يحتوي على العديد من المواد الفعالة التي تتعاون معا في معالجة المرض.

ونتيجة لذلك ولأن بلادنا تزخر بغطاء نباتي متنوع ومنتشر في كل أقطارها ، ولأجل تقويم الثروة النباتية فيه تم اختيار هذا البحث بهدف تحديد منتجات الأيض الثانوي لنباتات المناطق الصحراوية تحديدا النخيل المثمرة لما تتمتع به هذه النبتة من مكانة متميزة حظيت بها نتيجة للدور الهام الذي طالما لعبته لمساعدة الإنسان في التغلّب على الظروف القاسية للحياة في البيئة التي تنمو فيها ، كما منحته من جذوعها الدعائم التي يرتكز عليها لبناء مسكنه ومن جريدها سقفا يحميه من أشعة الشمس إضافة إلى استخدامها كوقود للتدفئة في اللّيالي الباردة ولطهي الطعام .

ولم تكتف بهذا القدر من العطاء بل كانت على مر العصور أهم مصدر للغذاء والمتمثل في التمر الذي يتميزباحتوائه على سكريات بسيطة سهلة الهضم والامتصاص تتحول بسرعة بالتمثيل الغذائي إلى طاقة تعيد للجسم نشاطه وحيويته ، كما يعد مصدرا للعناصرالغذائية خاصة البوتاسيوم الذي يساعد على صفاء الذهن والقدرة على التفكير والتركيزكما توجد به عناصر أخرى كالكالسيوم ، الفوسفور، الحديد وكميات مرتفعة من الفلورين ، وهو كذلك مصدر مهم للفينامينات ﴿فيتامين أ، فيتامين ب﴾ و الألياف وبعض المواد المثبطة للجراثيم كالـ tanins .

إضافة الى ما سبق ذكره ، فللتمور فائدة علاجية بالغة اللأهمية تكمن في علاقتها بمعدل كفاءة جهاز  المناعة من حيث عدد الخلايا المختلفة وإفراز الأجسام المضادة التي تتفاعل مع السموم الخارجية و الداخلية في الجسم البشري والشفاء من هذه السموم .ويستخدم شراب التمر في علاج الأمراض الصدرية ،السعال ، طرح البلغم ، يكافح زوغان البصر والدوخة ،كما يفيد في تخفيف الحصيات الكلوية والنقرس مع مراعاة أن إرتفاع السعرات الحرارية للتمور تتسبب في زيادة الوزن .

وقد زادها االله تكريما بأن ذكرها 20 مرة في القرآن الكريم وتجلت أهميتها في السيرة النبوية ، إذ وصلنا عن النبي صلى االله عليه وسلم أحاديث كثيرة حاولنا جمع بعض ما يتناسب وموضوع بحثنا ׃

أمر صلى االله عليه وسلم بالمحافظة على النخلة

فقا ل׃ · »إذا قامت القيامة وفي يد أحدكم فسيلة فان استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليغرسها «

و قال : · » أكرموا عمتكم النخلة «

وقال عن التمر : · » بيت لا تمر فيه جياع أهله «

كما قال : · » أطعموا نساءكم في نفاسهم التمر ، فإنّه من كان طعامها في نفاسها التمرخرج ولدها حليما ، فإنّه كان طعام مريم حين ولدت ولو علم االله طعام خير من التمر لأطعمها إياه «

و قال عن الفوائد العلاجية له : · » إن التمر يذهب الداء ولا داء فيه «

الفهرس

المقدمة

المراجع.

الفصل الأول: النخيل المثمرة

.Iمورفولوجيا النخيل.

.IIالتوزيع الجغرافي للنخل في العالم

III . النخيل المنتج للتمورPhoenix dactylifera L.

1 –  تسميتها

2 – التصنيف النظامي للنبتة

3 – النخيل المثمرة في العالم

4 – لنخيل المثمرة في الجزائر

5 – النوع النباتي : الغرس

.IVأهم الدراسات المنجزة عن النخيل المثمرة

المراجع

الفصل الثاني: الفلافونيدات GHARS

Iتعريف

II الأقسام المختلفة للفلافونيدات

III خصائص الفلافونيدات

IV الدور البيولوجي

V الإصطناع الحيوي للفلافونيدات

VIالدراسة الكيميائية للفلافونيدات

1- الإستخلاص

2 – الكشف عن الفلافونیدات

– 3 الفصل والتنقية

4 – التعيين البنيوي للفلافونيدات

1.4 – السلوك الكروماتوغرافي

1.1.4 – ثابت الإحتباس

.2.1.4 – اللون الإستشعاعي

.2.4 – التقنیات الطیفیة

1.2.4 – مطیافیة الأشعة فوق البنفسجیة

أ) طيف الإمتصاص في وسط الميثانول

ب) إضافة كواشف أخرى

2.2.4 – مطيافية الكتلة

3.2.4 – مطيافية الرنين النووي المغناطيسي

5 – الحلمهة الحمضية

المراجع

الفصل الثالث: الجانب العملي

.Iالمادة النباتية

.IIالاستخلاص.

.IIIالفصل و التنقية

.VIمعالجة الكسور المحصل عليها.

المراجع

الفصل الرابع: نتائج و مناقشات

.Iالتحليل البنیوي للمركبM2a

.II التحلیل البنیوي للمركب N2e

.IIIالتحلیل البنیوي للمركب N4c1

الخاتمة

الملخص

تحميل

 تحميل

هنا

او

تحميل

او

تحميل

ما مدى فائدة هذا المنشور؟

انقر على نجمة للتقييم!

متوسط التقييم 0 / 5. عدد الأصوات: 0

لا توجد أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.

السابق
الدراسة الكيميائية للفلافونيدات
التالي
الوضع التصنيفي لشجرة العنب

اترك تعليقاً