الذرة ( Zea mays ) أو القمح الهندي، هذا النبات موطنه الأصلي هو المكسيك، منذ القرن 16 عشرة ظهرت زراعة الذرة في إفريقيا والصحراء. تم إدخال زراعة نبات الذرة إلى الجزائر من إسبانيا عن طريق العرب. يزرع هذا ا المحصول في مناطق القبائل، كذلك في واحات الصحراء وذلك قبل توغل الأتراك والفرنسيين إلى الجزائر .
في القديم تطحن حبوب الذرة الجافة لغرض إنتاج الفرينة، التي تعتبر كمصدر غذائي لهم. أما باقي أجزاء النبات تستعمل كعلف للحيوانات .
منذ سنة 1830 اهتم المزارعون الأوروبيون بزراعة الذرة في مناطق معينة مثل غيليزان، المحمدية، تلمسان، سوق أهراس، بليدة ( متيجة )، سطيف ، قالمة، بجاية، باتنـة ……..إلخ. أما في الوقت الحالي فإن زراعة الذرة مهددة بالزوال. تجدر الإشارة أن تأقلم نبات الذرة مع الظروف القاسية، يعود إلى وجود جينات مقاومة للعوامل الحيوية وغير الحيوية (Douar,2012).
1.7.1- الأهمية الزراعية لبنات الذرة في الجزائر
في سنة 1854 خصص الفرنسيون أراضي لزراعة الذرة وبلغت مساحتها بـ 5076 هكتار ( الجزائر العاصمة 3561 هكتار، وهران 1014 هكتار و قسنطينة 500 هكتار). في سنة 1878 قدرت المساحات المخصصة لزراعة الذرة بـ 33075 هكتار، أما سنة 1886 قدرت بـ 13109 هكتار.
عرفت زراعة الذرة تحسنا ملحوظا، وهذا بسبب السقي وتطوير تقنيات جديدة للزراعة. بصورة عامة تعطي زراعة الذرة في أوربا إنتاجا وفيرا بمقارنتها مع زراعة الذرة في الجزائر (Revilla et al.,1998 ; Sanou et al.,1997) .
حسبRozet الكاتب الفرنسي، الذي أوضح أن من خلال سفره إلى الجزائر سنة 1833، لاحظ انتشار نبات الذرة حول حقول البطاطا، الدالية والحدائق. هذا ما يشير إلى أن زراعة الذرة قديمة في الجزائر. رغم كل الإمكانيات التي تمتلكها الجزائر خلال القرن 21 من أموال طائلة، أراضي ويد عاملة، للأسف لا تنتج الذرة، ويبقى هذا المحصول يستورد من الخارج بغرض تغذية الدواجن والحيوانات.