نبات البطاطا Solanum tuberosum L

تعتبر البطاطا من أهم أنواع الخضر حيث تمثل الغذاء الرئيسي في كثير من مناطق العالم، وهي عبارة عن نبات عشبي حولي ينتمي إلى العائلة الباذنجانية ويعرف علميا بإسم Solanum tuberosum L.

يعد نبات البطاطا من النباتات ثلاثية الكربون و ينتمي للنباتات ذات النهار القصير، (خنيفي.، 2008) وقد صنفها إيدولشتين سنة 1963م في المجموعة الثالثة حسب حاجتها الحرارية فهي تقع بين النباتات المقاومة للبرودة والمحبة للحرارة، فسيقان وأوراق البطاطا محبة للحرارة، أما الدرنات فتحتاج لدرجات حرارة منخفضة نسبيا.

1. الموطن الأصلي لنبات البطاطا

يعتقد أن الموطن الأصلي للبطاطا هو أمريكا الجنوبية حيث وجدت بهذه المناطق أصول برية تتميز بصغر درناتها وبطعمها المر ومقاومتها للأمراض البكتيرية والفطرية ،ثم انتشرت زراعة البطاطا بعد ذلك في أمريكا الجنوبية ثم إلى إسبانيا وإيطاليا وألمانيا ،عقب الغزو الإسباني للبيرو. (خوري.،2008 ).

خلال منتصف القرن السادس عشر انتشرت زراعة نبات البطاطا في الدول الأوروبية ،وأدخلت الى مصر في عهد محمد علي في أواخر القرن التاسع عشر وتم تصديرها بعد ذلك الى انجلترا وتوسعت الى مختلف بلدان العالم.(حاج علي حمودة.،2010).

2. الوصف النباتي للبطاطا

2. 1 . المجموع الجذري

تبدأ جذور نبات البطاطا بالانتشار سطحياً في بداية عمر النبات ثم بعد ذلك تتجه للتعمق في التربة، بحيث يتوقف انتشار وقوة جذر نبات البطاطا على كمية ماء السقي وكذا نوع التربة ومامدى توافر العناصر الغذائية بها.(خوري .،2008).

2. 2. المجموع الخضري

الساق

تنقسم السيقان في نبات البطاطا إلى نوعين سيقان هوائية وهي التي تظهر فوق سطح التربة والتي يمكن من خلالها تحديد الشكل المورفولوجي للأصناف، وتكون هذه السيقان قائمة مجوفة ملساء أو مجعدة و تحمل هذه السيقان الأزهار، وهناك السيقان الارضية التي يبدأ تكوينها بعد نحو 10-7أيام من ظهور السيقان الهوائية بعد الإنبات ،تنمو أفقيا وتحمل أوراق رفيعة (حراشف ) وبراعم جانبية ذات ترتيب حلزوني.(باندي.، ،2008) وتكون هذه السيقان مقسمة إلى عقد وسلاميات وتتميز بطول سلامياتها، وتنضج أطرافها وفروعها مكونة الدرنات، ويتحكم في ذلك الضوء حيث عند تعرض هذه السيقان للضوء تتجه لتكوين أفرع خضرية أما عندما تنمو بعيداً عن الضوء يحدث لها الانتفاخ وتتكون الدرنات.

الورقة

تكون الورقة في بداية الانبات بسيطة أما الاوراق التالية لها فتكون مركبة ريشية ،حيث تنتهي الورقة المركبة بوريقة طرفية كبيرة بيضاوية الشكل ،كما تتكون من 5-3أزواج من الوريقات البيضاوية التي تحمل جانبيا على محور الورقة ،وتترتب الورقة على الساق بترتيب حلزوني بعكس اتجاه عقارب الساعة. 

الدرنة

تعتبر الدرنة نوعا ثالثا من السيقان التي توجد في نبات البطاطا ،فهي ساق متحورة إلى عضو تخزين وتنشأ في قمة الساق الأرضية، وتتشكل الدرنات في الأسبوع الخامس أو السادس تبعاً للصنف وظروف رعاية المحصول، والدرنات المتكونة أولاً يكون حجمها أكبر من الدرنات التي تليها وعلى ذلك تتوقف كمية المحصول على الدرنات المتكونة مبكراً. 

الأزهار

تختلف أصناف البطاطا في قدرتها على الإزهار فمنها ما يزهر بغزارة ومنها ما لا ينتج سوى براعم زهرية أو لا يزهر إطلاقا ،حيث تحمل الأزهار في عناقيد في القمم النامية للسيقان ،ويتفرع حامل النورة عادة الى فرعين يحمل كل منهما عنقودا من الأزهار ،و تعتبر النورة عنقودية محدودة النمو.

الثمار

ثمرة البطاطا عنبة كروية الشكل يتراوح قطرها بين 12و25مم ،لونها أخضر وقد يكون قرمزيا أو أسود عند النضج .

البذور

تكون البذرة مسطحة بيضاوية أو كلوية الشكل، لونها أصفر الى بني مصفر ويتراوح عدد البذور في الثمرة الواحدة من 30إلى 300بذرة حسب الصنف.

3. دورة حياة نبات البطاطا

يمر نبات البطاطا بمرحلة حياة موسمية تبدأ من الزراعة إلى الحصاد ويمكن توضحها كما يلي :

* مرحلة غرس الدرنة والصعود :

عند غرس درنة نبات البطاطا تكون فيها الرشيمات قصيرة وثخينة بطول 5ملم تقريبا ،ثم تبدأ مرحلة الصعود حيث تخرج الوريقات الأولى من الأرض ، فبعد خروج هذه الوريقات لا يخشى عليها من خطر الصقيع ،وفي هذه المرحلة يبدأ ظهور الجذور و مدة إنبات الدرنة تكون حسب الفصل.

* مرحلة النمو :

يلاحظ من خلال هذه المرحلة نمو للسيقان وزيادة عدد الأوراق في النبات الى أن تغطي التربة كليا.

* تكوين الأزهار و تفتحها :

يتكون في نهاية السيقان الهوائية شمراخ زهري حيث تكون لون أزهاره بيضاء أو بنفسجية وخلال هذه المرحلة يبدأ تشكل الدرنات الأولى.

* مرحلة الإثمار :

و تبدأ عند بداية اصفرار أوراق و إعطاء الأزهار لثمار عنبية خضراء غير صالحة للأكل ويعتبر هذا الوقت المناسب لجني ثمار البطاطا الجديدة.

* مرحلة النضج :

تيبس أوراق وسيقان الدرنات تدريجيا إلى أن تصل إلى حجمها الأقصى ، ولكن بشرتها(قشرتها ) تبقى قابلة للانفصال عن اللب عند خدشها بأظافر أصابع اليد، وبعد اصفرار المجموع الخضري للنباتات اصفرارا طبيعياً وليس نتيجة إصابة مرضية هنا يكون قد اكتمل تكوين القشرة والتصاقها باللحم وصعوبة إزالتها باليد في هذه الحالة تكون نسبة المادة الجافة قد وصلت إلى حدها
الأقصى.

4. الاحتياجات البيئية لنبات البطاطا

التربة

يلائم زراعة البطاطا الأراضي الصفراء الخفيفة المفككة المسامات التي يتخللها الهواء على أن تتوافر الرطوبة والري والصرف ، تعتبر البطاطا من النباتات الضعيفة التحمل للملوحة حيث تزرع في تربة ذات درجة حموضة تتراوح بين 5.5إلى 6.5وهي الدرجة الأنسب لنمو البطاطا و زيادة محصولها.

الحرارة

تختلف حاجة النبات إلى الحرارة مع اختلاف الأصناف(مبكرة أو عادية أو متأخرة) لذلك من المهم جدا زراعة الأصناف في موعدها، إن درجة حرارة ونسبة رطوبة التربة عند الزراعة تؤثران بشكل مباشر على سرعة الإنبات، إذ لا تنمو البراعم بشكل جيد عند درجة حرارة أقل من 6درجة مئوية، بينما تحتاج النبتة إلى درجة حرارة تتراوح ما بين 20 – 15درجة مئوية خلال مرحلة النمو الخضري، وإلى درجة حرارة ما بين 20-17درجة مئوية لتكوين الدرنات. 

الاضاءة

يعتبر نبات البطاطا من النباتات التي تحتاج إلى فترة إضاءة طويلة ما بين 18-14ساعة في اليوم لنمو الأوراق، أما النهار القصير أقل من 12ساعة في اليوم فيساعد على تشكل الدرنات، ويؤدي قصر النهار في مرحلة مبكرة من النمو إلى وقف نمو الأوراق وبدء تكوين الدرنات.

الرطوبة

حسب (1987 Crosnier) ذكر من المستحسن أن تكون التربة بجوار النبتة رطبة ولكن دون تشبعها بالماء وذلك في الفترة بين الزرع والإنبات، ذلك لأن كثرة الماء تجعل الجذور غير فعالة.

5. الأهمية الغذائية

تعتبر البطاطا من الخضار الغنية بالمواد الغذائية حيث تتراوح نسبة المادة الجافة بين 29 – 15% إذ يمثل النشاء % 25 – 10من هذه النسبة كما تحتوي على بروتينات والمتمثلة في 18حمضاً أمينياً من أصل 20حمضاً من الأحماض الأمينية الأساسية الضرورية لجسم الإنسان مما يعطيها قيمة حيوية عالية.

كما تعد مصدرا جيدا للعديد من العناصر المعدنية (الحديد والبوتاسيوم والفسفور… إلخ،) أما من ناحية الفيتامينات فهي تحوي مجموعة من الفيتامينات خاصة فيتامين Cومجموعة فيتامين B .

المصدر:

عبيد, دليلة ، الشايب, زينب 2015 .Kuroda ونبات الفول صنف Histal تأثير تطبيق تقنية الخشب الغصني المجزأ على بعض خواص التربة و نبات البطاطا صنف.

تحميل مذكرة التخرج كاملة PDF.