علم التربة - دروس

مساهمة الأسمدة في المردود الزراعي

1
(1)

تتوفر دراسات عديدة تهدف :

لتقدير وتقييم مساهمة الأسمدة في زيادة المردود الزراعي .

لتقدير نسبة الإنتاج الزراعي إلى نسبة الأسمدة المستعملة .

بشكل عام فإن البلدان النامية تمتلك نسبة قليلة من إنتاج الأغذية الكلي مقارنة مع استعمال الأسمدة ولكن دور مساهمة الأسمدة في زيادة الإنتاج والمردود الزراعي لا ينكر . وفي معظم الدول المتقدمة تكون هذه العلاقات أكثر توازنا .

تعتمد مساهمة الأسمدة بصورة كبيرة على مصادر زيادة الإنتاج الزراعي مقرونة بزيادة الأرض المزروعة أو زيادة غلة الهكتار الواحد .

ورغم أن استعمالات الأسمدة يمكن أن تكون ضرورية لزيادة رقعة الأرض الزراعية فإن التأثير الرئيسي لها يكون من خلال زيادة عنصر المردود .

درس Andersenطرق تقدير وتقييم مدى مساهمة الأسمدة وعلاقتها بالمردود . ولخص في الجدول ( 1)تقديراته هذه لاقتصاديات السوق النامية لمحاصيل الحبوب فقط. كما قام كل من Herdtو Barkerفي تقدير الحد الأعظمي لإسهام الأسمدة في زيادة مردود الإنتاج الإجمالي للحبوب في جنوب وشرق جنوب آسيا وبينّا أن زيادة إنتاج الحبوب كانت % 4.9 نتيجة لاستعمال الأسمدة بينما كانت نسبة إسهام الأسمدة في زيادة إنتاج الحبوب العالمي هي % 51.2في نفس العام .

وصرح Ewellبأن % 50من إنتاج الحبوب المتزايد خلال الـ 20 سنة الأخيرة يعود إلى زيادة استعمال الأسمدة .

وقد قدر Christensen, et alأن % 55من الزيادة الحاصلة في إنتاج الحبوب للفترة ما بين 1940-1955كانت بسبب استعمال الأسمدة . بينما قدر مجلس العلوم الزراعية والتكنولوجيا CASTأن نسبة 1/3إنتاج الولايات المتحدة الأمريكية من الحبوب كان بسبب استعمال الأسمدة .

أما Shawو Durostفقد عزيا ما نسبته % 25من زيادة الإنتاج الأمريكي للذرة خلال الفترة ما بين عام 1929إلى عام 1962إلى استخدام الأسمدة .

بينما Auerو Headyفقد قدرا نسبة 508كغ من إجمالي زيادة لـ 1620كغ للهكتار الواحد كإسهام الأسمدة في زيادة إنتاج الذرة وذلك ما بين عامي 1939إلى عام  1961.

هذا التقدم قد توسع من قبل Aueuو Headyو Conklinوذلك بتحليل أسباب الزيادة في إنتاج الذرة في وسط غرب الولايات الأمريكية خلال الفترة ما بين 1939-1961 والزيادات الحاصلة في الإنتاج خلال تلك الفترة تظهر في الجدول التالي الذي يظهر زيادة الإنتاج خلال تلك الفترة نتيجة عامل استعمال السماد .

الإنتاج في عامكغ/ هكتارنسب إجمالي الزيادة في الغلة (الإنتاج الزراعي)
19391883
19613503
زيادة الإنتاج1620100%

وهذه الزيادة تتوزع على النحو التالي :

الزيادة المنسوبة إلىكغ / هكتارنسبة إجمالي الزيادة في الغلة %
استعمال الأسمدة5034.31
تحسينات متنوعة5787.35
موقع الإنتاج2898.17
عوامل أخرى2451.15

حديثاً قام كل من Perrinو Headyبدراسة تأثير استعمال الأسمدة النتروجينية على عدد من المحاصيل في وسط غرب الولايات المتحدة الأمريكية ( 16). وأشارت نتائجهما على أنه خلال سنوات السيتينات وبداية السبعينات كان السماد النتروجيني هو العامل الأول والمساهم الكبير في زيادة محاصيل الذرة ومساوياً من حيث الأهمية البذور المحسنة لحبوب ذرة المكانس ( Sorghum) ، بينما كان عامل السماد النتروجيني أقل أهمية بالنسبة لمحاصيل القمح في الأراضي البعلية .

أخيراً فإن تقدي ا رت TVAوضعت مساهمة الأسمدة لمجمل انتاج وايراد المحصول للولايات المتحدة الأمريكية بنسبة % 37.
بغض النظر عن مدى أهمية الأسمدة بالنسبة للمحاصيل وزيادة مردودها ، فإنه من النادر أن تكون هي العامل الوحيد والمحدد للإنتاج الزراعي ، أو تكون الجواب الكامل والشافي من أجل التغلب على مشاكل تأمين الغذاء . ولقد عرف Schultz ووصف الزراعة التقليدية بأنها نظام زراعي يتصف بأنه بشكل عام فقير وضعيف ، ولكنه كاف ، وانه أيضاً النظام الذي لا يقوم عامل واحد فيه كعامل محدد وأساسي في زيادة المردود والإنتاجية.

إن نسب عائدات أي عامل لوحده قبل استعمال الأسمدة من الصعب تحديدها والاعتماد عليها لأن هناك أكثر من عامل له الأثر في زيادة الإنتاج كاستعمال بذور ذات أصناف عالية الإنتاج ، وتحسين طرق السقاية والزراعة واستصلاح الأراضي وتجفيفها ، وأخيراً القدرات والطاقات المتقدمة لحماية المحاصيل من الأوبئة والآفات .

هناك علاقة تاريخية صحيحة بين محاصيل الحبوب وبين استعمال الأسمدة لكل هكتار من الأرض الصالحة للزراعة .

وهذا يبين بأنه كلما زادت المحاصيل فإن قدرة الأرض على تأمين كميات كافية ومناسبة من المواد المغذية تنقص وتنخفض وبالتالي ترتفع نسبة استعمال الأسمدة التي تعمل على تجديد خصوبة الأرض .

والملاحظات التي تقع فوق المنحني تمثل إنتاج المناطق ذات التربة العالية الخصوبة ( كما في الولايات المتحدة – والأرجنتين ) أو إنتاج المناطق التي تناسب فيها سعر التكلفة والإنتاج ( كما في يوغسلافيا واليابان ) أو إنتاج المناطق التي كانت العوامل المحيطة مناسبة فيها كالسقاية والإشعاع الشمسي ( كما في مصر ) .

أما الملاحظات التي تقع أسفل المنحنى فإنها تمثل إنتاج المناطق التي تؤمن فيها المعطيات الإدارية والتقنية بشكل كاف ووا ٍ ف ( كما في السلفادور ).

أو لم تؤمن فيها أحد العوامل الأساسية الضرورية كماء السقاية مثلاً ( كما في البرتغال ) .

ونسب الاستعمالات الناتجة قد تختلف بشكل ملحوظ عن نسب الاستعمالات على أراضي محاصيل الحبوب . ففي بعض البلدان تتلقى المحاصيل الأخرى كميات كبيرة من الأسمدة أكثر من محاصيل الحبوب .

وفي بعض البلدان الأخرى فإن معظم السماد المستعمل كان يستخدم للأراضي العشبية ( المروج والمراعي ) وفي مثل هذه الحالات نحصل على نسبة استعمال للسماد غير صحيحة كما في استراليا وهولندا مثلاً .

كما يجب أن لا ننسى العوامل الأخرى الرئيسية والتي تسهم وتساعد في استعمال نافع ومثمر للأسمدة وخصوصاً علاقة الأسمدة بالنباتات وبالتربة .

ما مدى فائدة هذا المنشور؟

انقر على نجمة للتقييم!

متوسط التقييم 1 / 5. عدد الأصوات: 1

لا توجد أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.

السابق
دور الأسمدة في الزراعة
التالي
التربة The Soil

تعليق واحد

أضف تعليقا

  1. أشكرا شكرا كثيرا لكل القائمين على هدا الموقع الرائع لما يقدمونة من مجهود لخدمة المزارع العربي

اترك تعليقاً