إنتاج نباتي - كتب

كتاب.. إنتاج بستان الحوامض

4
(2)

إن إنشاء بستان الحوامض يتطلب دراسة مسبقة تعتمد على كل ما يتعلق بالأمور التقنية والإقتصادية. من الناحية الإقتصادية، تتجلى الدراسة في ظروف بيع المنتوج واختيار الصنف و الإستثمارات التي يتطلبها إنشاء البستان و السنوات الأولى من الصيانة و العناية به. من الناحية التقنية تتركن الدراسة أساسا على العوامل المرتبطة بالموقع.

معطيات عامة عن شجرة الحوامض

أ- وصف الشجرة

تتكرن شجرة الحوامض من جزئين :

1- الملقم عليه او حامل الطعم : والذي يؤمن إمتصاص الماء و العناصر المغذية والحفاض على ثبات الشجرة. وتوجد عدة أنواع الملقم عليه، ويعتبر بيكاراديي، كاريزو، وسترانج و ماكروفيلا من أهم حوامل الطعم المستعملة في أغلبية بساتين الحوامض في المغرب.

الملقم او الطعم :هو الجزء المنتج من الشجرة و يمثل الصنف المراد إنتاجه. بالنسبة للحوامض عامة نذكر الأصناف ذات الثمار الصغيرة أو الكليمنتين (نور، نوليس، العرائش، سيدي عيسى…) والماندارين (أورتانيك، نوفا…) والبرتقال (نافيل، ما روك لايت، سالوستيانا، واشنطن سانكين…).

‏وتسعى العملية التي تمكن من الإلتحام بين الجزئين بالتلقيم أو التطعيم، حيث تعتبر عملية صعبة نسبيا و تتطلب عناية فائقة. ويجب أن ينجز التقليم في ظروف صحية جد صارمة لأن نجاح هذه العملية مرتبطة بنجاح الزراعة كلها. و توجد حاليا عدة مشاتل محلية متخصصة و معتمدة لإنتاج شتائل الحوامض.

ب – دورة حياة شجرة الحوامض :

‏1- مرحلة النمر في المشتل: تدوم ما بين ( 2 ‏إلى 36 ‏شهر وتتم في المشتل. تبدأ ببذر الحبوب لإنتاج الملقم عليه و بعد ذلك تتم عملية التطعيم أو التلقيم و تنتهي بالحصول على شتلة فتية أو صغيرة.

2- مرحلة عدم الإنتاج : يتم غرس الشتائل في الحقل بعد إخراجها من المشتل، وتدوم مرحلة عدم الإنتاج من سنتين إلى ثلاث سنوات في المعدل.

3- مرحلة بداية الإنتاج : في هذه المرحلة تبدأ الشجرة في الأزهاروتظهرالثمارالأولى شيئا فشيئا و تدوم هذه المرحلة ما معدله 5 ‏إلى 7 ‏سنوات.

4- مرحلة الإنتاج : وتعتبرأهم مرحلة بالنسبة لمنتجي الحوامض حيث تكون الشجرة في أقصى إزهارها و إثمارها. ويمكن للمنتج أن يزيد في عمر هذه المرحلة إلى أقصى ما يمكن إذا تمت العناية الملائمة والفائقة بالشجرة و ذلك لضمان مردودية جيدة للبستان. وفي جميع الأحوال لايمكن لهذه المرحلة أن تزيد عن 20 ‏سنة.

5- مرحلة الشيخوخة : ينخفض إنتاج الشجرة تدريجيا وخصوصأ بالنسبة للأشجار التي تم غرسها منذ 30 ‏أو 40 ‏سنة. باستعمال بعض الطرق كالتقليم الحاد يمكن أن يعطي نتائر إجابية لكن يجب مراعاة الجانب الإقتصادي للتمكن من الحسم في الطريقة المناسبة.

6- مرحلة الهرم : هي المرحلة التي يجب فيها الأخذ بقر ار إنتشال أو إقتلاع الأشجار لأن الإنتاج لا يغطي النفقات.

ج. إحتياجات الشجرة :

1- الحرارة 

تتراوح درجة الحرارة المناسبة لنمو أشجار الحوامض ما بين 3 ‏1 إلى 39 ‏ درجة مئوية ويمكنها أن تتحمل درجات حرارة أقصاها 51,1 ‏درجة مئوية و أد نها 2,2 ‏درجة مئوية تحت الصفر دون إلحاق أية أضرار على الشجرة. في درجة حرارة 11 درجة مئوية تحت الصفر يموت جذع الشجرة بسبب الصقيع.

2- الرطوبة

تعتبر الحوامض جد حساسة لتغيرات الرطوبة والجفاف. هذا الأخيريسبب راحة نباتية جزئية (توقف جزئي عن النمر) متبوع بنمو خضري و إزهار يطلق عليه ”الزهرة الثانية” والتي تنتج ثمارغيرقابلة للاستهلاك مع أنهد إستهلكت جزء مهم من المواد المغذية.

3- الرياح 

‏يختلف تأثير الرياح على الأشجار حسب مميزاتها (القوة والرطوبة…): فالرياح الضعيفة تمكن من تلطيف الحرارة و البرودة وبذلك تكون مفيدة للأشجار، أما إذا كانت محملة برطوبة فإنها تمنع من جفاف الجو. وتسبب الرياح الجافة والحارة كالشركى أضرارا كبيرة تؤدى إلى ضياع الإنتاج كليا.

4- التربة

‏بالنسبة للحوامض و الأشجار المثمرة عموما، تعتبر التربة مهمة جدأ لأن الشجرة مثبتة عليها لمدة طويلة. وتفضل الحوامض تربة عميقة و بتهوية جيدة و بنية خفيفة إلى متوسطة وخالية من المياه الراكدة و الطبقات النافدة جدا.

5- الماء

تقدر حاجيات الحوامض من الماء بحوا لي 750 ‏ملمتر/السنة في المناطق المعتدلة و 1200 ‏ملمتر/السنة في المناطق الجافة، في هذه المناطق تؤثر العواهل البيئية سلبيا على التوازن بين التساقطات و قدرة التبخر.

 

 

تحميل الكتاب كامل PDF هــنــا

او

هنا

او

هنا

كلمة السر لفك الضغط

agronomie.info

الهندسة الزراعية

 

 

ما مدى فائدة هذا المنشور؟

انقر على نجمة للتقييم!

متوسط التقييم 4 / 5. عدد الأصوات: 2

لا توجد أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.

السابق
كتاب.. تربية الأغنام بالمغرب
التالي
برنامج تحويل ملفات PDF الى WORD يدعم العربية

اترك رد