إن إنشاء بستان الحوامض يتطلب دراسة مسبقة تعتمد على كل ما يتعلق بالأمور التقنية والإقتصادية. من الناحية الإقتصادية، تتجلى الدراسة في ظروف بيع المنتوج واختيار الصنف و الإستثمارات التي يتطلبها إنشاء البستان و السنوات الأولى من الصيانة و العناية به. من الناحية التقنية تتركن الدراسة أساسا على العوامل المرتبطة بالموقع.
معطيات عامة عن شجرة الحوامض
أ- وصف الشجرة
تتكرن شجرة الحوامض من جزئين :
1- الملقم عليه او حامل الطعم : والذي يؤمن إمتصاص الماء و العناصر المغذية والحفاض على ثبات الشجرة. وتوجد عدة أنواع الملقم عليه، ويعتبر بيكاراديي، كاريزو، وسترانج و ماكروفيلا من أهم حوامل الطعم المستعملة في أغلبية بساتين الحوامض في المغرب.
الملقم او الطعم :هو الجزء المنتج من الشجرة و يمثل الصنف المراد إنتاجه. بالنسبة للحوامض عامة نذكر الأصناف ذات الثمار الصغيرة أو الكليمنتين (نور، نوليس، العرائش، سيدي عيسى…) والماندارين (أورتانيك، نوفا…) والبرتقال (نافيل، ما روك لايت، سالوستيانا، واشنطن سانكين…).
وتسعى العملية التي تمكن من الإلتحام بين الجزئين بالتلقيم أو التطعيم، حيث تعتبر عملية صعبة نسبيا و تتطلب عناية فائقة. ويجب أن ينجز التقليم في ظروف صحية جد صارمة لأن نجاح هذه العملية مرتبطة بنجاح الزراعة كلها. و توجد حاليا عدة مشاتل محلية متخصصة و معتمدة لإنتاج شتائل الحوامض.
ب – دورة حياة شجرة الحوامض :
1- مرحلة النمر في المشتل: تدوم ما بين ( 2 إلى 36 شهر وتتم في المشتل. تبدأ ببذر الحبوب لإنتاج الملقم عليه و بعد ذلك تتم عملية التطعيم أو التلقيم و تنتهي بالحصول على شتلة فتية أو صغيرة.
2- مرحلة عدم الإنتاج : يتم غرس الشتائل في الحقل بعد إخراجها من المشتل، وتدوم مرحلة عدم الإنتاج من سنتين إلى ثلاث سنوات في المعدل.
3- مرحلة بداية الإنتاج : في هذه المرحلة تبدأ الشجرة في الأزهاروتظهرالثمارالأولى شيئا فشيئا و تدوم هذه المرحلة ما معدله 5 إلى 7 سنوات.
4- مرحلة الإنتاج : وتعتبرأهم مرحلة بالنسبة لمنتجي الحوامض حيث تكون الشجرة في أقصى إزهارها و إثمارها. ويمكن للمنتج أن يزيد في عمر هذه المرحلة إلى أقصى ما يمكن إذا تمت العناية الملائمة والفائقة بالشجرة و ذلك لضمان مردودية جيدة للبستان. وفي جميع الأحوال لايمكن لهذه المرحلة أن تزيد عن 20 سنة.
5- مرحلة الشيخوخة : ينخفض إنتاج الشجرة تدريجيا وخصوصأ بالنسبة للأشجار التي تم غرسها منذ 30 أو 40 سنة. باستعمال بعض الطرق كالتقليم الحاد يمكن أن يعطي نتائر إجابية لكن يجب مراعاة الجانب الإقتصادي للتمكن من الحسم في الطريقة المناسبة.
6- مرحلة الهرم : هي المرحلة التي يجب فيها الأخذ بقر ار إنتشال أو إقتلاع الأشجار لأن الإنتاج لا يغطي النفقات.
ج. إحتياجات الشجرة :
1- الحرارة
تتراوح درجة الحرارة المناسبة لنمو أشجار الحوامض ما بين 3 1 إلى 39 درجة مئوية ويمكنها أن تتحمل درجات حرارة أقصاها 51,1 درجة مئوية و أد نها 2,2 درجة مئوية تحت الصفر دون إلحاق أية أضرار على الشجرة. في درجة حرارة 11 درجة مئوية تحت الصفر يموت جذع الشجرة بسبب الصقيع.
2- الرطوبة
تعتبر الحوامض جد حساسة لتغيرات الرطوبة والجفاف. هذا الأخيريسبب راحة نباتية جزئية (توقف جزئي عن النمر) متبوع بنمو خضري و إزهار يطلق عليه ”الزهرة الثانية” والتي تنتج ثمارغيرقابلة للاستهلاك مع أنهد إستهلكت جزء مهم من المواد المغذية.
3- الرياح
يختلف تأثير الرياح على الأشجار حسب مميزاتها (القوة والرطوبة…): فالرياح الضعيفة تمكن من تلطيف الحرارة و البرودة وبذلك تكون مفيدة للأشجار، أما إذا كانت محملة برطوبة فإنها تمنع من جفاف الجو. وتسبب الرياح الجافة والحارة كالشركى أضرارا كبيرة تؤدى إلى ضياع الإنتاج كليا.
4- التربة
بالنسبة للحوامض و الأشجار المثمرة عموما، تعتبر التربة مهمة جدأ لأن الشجرة مثبتة عليها لمدة طويلة. وتفضل الحوامض تربة عميقة و بتهوية جيدة و بنية خفيفة إلى متوسطة وخالية من المياه الراكدة و الطبقات النافدة جدا.
5- الماء
تقدر حاجيات الحوامض من الماء بحوا لي 750 ملمتر/السنة في المناطق المعتدلة و 1200 ملمتر/السنة في المناطق الجافة، في هذه المناطق تؤثر العواهل البيئية سلبيا على التوازن بين التساقطات و قدرة التبخر.
تحميل الكتاب كامل PDF هــنــا
او
هنا
او
هنا
كلمة السر لفك الضغط
agronomie.info