يغطي مصطلح المقاومة البيولوجية مختلف التصورات حسب الأنظمة المشتركة في حماية المزروعات حيث أعطى (Miller et Apelt, 1993) تعريفا للمقاومة البيولوجية، يتمثل في استعمال كائنات حية طبيعية ضد حشرات التلف والعوامل الممرضة. يتناسب هذا التعريف لاختيار طبيعة العامل المستعمل سواء كان حشرات أو كائنات حية دقيقة. إن استعمال هذه العوامل إما أن يكون داخلي كالسموم المشتقة من الكائنات الحية الدقيقة بطريقة تلقائية ضد العامل الضار، قد يكون فيروس حشري Entomophage (فطريات، بكتيريا و حيوان أولي) أو حشرات مثل المفترسات prédateur ومتطفلات parasitoide.
تستعمل عوامل المقاومة البيولوجية بطريقتين :
واحدة علاجية وتتم عن طريق المكافحة المباشرة والثانية وقائية في هذه الحالة التدخل يكون بصورة غير مباشرة. وعلى هذا يمكن القول أن طرق المقاومة البيولوجية تقدم حلولا واسعة، بسبب آليات الكائنات الحية الدقيقة ذات القدرة على المقاومة البيولوجية .
من الجانب التطبيقي تم إثبات وجود ثلاثة أنواع من المقاومة البيولوجية :
المقاومة البيولوجية القديمة ( الكلاسيكية )
تتمثل في إدخال جنس جديد في المحيط، بغرض مراقبة فئات الأوبئة التي تصيب المزروعات Clarke et Walter, 1995)).
المقاومة البيولوجية العالية
تتمثل في زيادة حجم فئات الأوبئة الطبيعة ، وعلى إثره يتم إدخال عدد معين من الكائنات الحية ذات المقاومة البيولوجية وانتشارها وتكاثرها في المنطقة المعطاة Nordlund,1996)).
استعمال أجناس محفزة
تسمح هذه الطريقة بتحفيز فئات أو أجناس طبيعية على مقاومة الأجناس الممرضة، كإدخال عدد من ذكور عقيمة في فئات طبيعية بغرض الحد من التناسل. كذلك تستعمل المواد الكيميائية المستخلصة من النباتات بالطبع ذات الأصل النباتي أو من كائنات حية دقيقة مثل تركيبة Bacillus thuringiensis التي تحتوي على سم بلوري exotoxine، يمكن لهذه البكتيريا مقاومة كائنات أخرى ممرضة للنباتات Boivin , 1992 )).
حسب (Miller et Apelt,1993) يمكن تطوير طريقة المقاومة البيولوجية ضد حشرات التلف التي تستلزم أربعة خطوات :
- دراسة بيولوجيا الكائن الحي الضار للنباتات.
- دراسة بيولوجيا الأجناس المؤهلة طبيعيا للمقاومة البيولوجية.
- الأخذ بعين الاعتبار لمتطلبات التجارب المخبرية في حالة الظروف الطبيعية .
المصادقة على التجارب المخبرية عن طريق تجارب على مستوى الحقل .