يتم قطف الثمار بغرض التخليل الأخضر عندما يكتمل حجمها ويتحول لونها من الأخضر الغامق إلى الأخضر الفاتح أو قبل بدء تلون الثمار مباشرة. ويتم القطف بغرض التتبيل الأسود عندما يكتمل تلون الثمار باللون الأسود ويصل عمق اللون الأسود داخل الثمرة إلى أكثر من ثلث سمك اللحم (اللب) ويتم قطف الثمار لاستخراج الزيت عندما يكتمل حجم الثمار ويتحول لونها إلى الأصفر المشوب بالحمرة (الكروناكى والكوراتينا و الوطيقن) أو الأسود واللب زهرى (بيكوال و فرانتويو و أربيكوين) ويصاحب ذلك عادة بدء تساقط الثمار طبيعيا وفى كلا الحالات يجب أن يتم القطف فى المرحلة التى يتحقق فيها التوازن بين كمية الزيت وجودتة العالية.
يتم قطف الثمار بالطرق الآتية:
القطف اليدوى :وهى من أفضل طرق الجمع حيث لا يحدث أى ضرر للأشجار أو الثمار. وتقدر تكلفة القطف بهذه الطريقة بحوالى 10-15% من قيمة الثمار، والعامل العـادى يقطـف فـى اليـوم مـن 75-150كجم ثمار ويتوقف ذلك على حجم الثمار وغزارة المحصول ومدى ارتفاع الأشجار، ويعاب على هذه الطريقة احتياجها لكثير من الأيدى العاملة المدربة وينصح باتباعها لقطف الثمار بغرض التخليل بنوعية.
القطف بالعصا :لا ينصح باستخدامها حيث إن مضارها الميكانيكية كثيرة للأشجار والثمار. وتؤدى إلى تكسير النموات الجديدة التى تحمل محصول العام التالى.
القطف بالهز :وتستخدم لجمع الزيتون الأسود حيث يتم هز الأفرع يدويا كل أسبوع. وتتطلب الكثير من الأيدى العاملة.
القطف باستخدام الأمشاط: تؤدى هذه الطريقة إلى تساقط نسبة كبيرة من الأوراق وتكسير للأغصان.
الجمع بالآلة:
حيث تستخدم آلات متنوعة تحدث حركة ترددية لجذع الشجرة والأفرع الهيكلية لمدة بضع ثوان ينتج عنه تساقط 80-90% من الثمار. ويتطلب استخدام الآلات فى الجمع تربية الأشجار على ساق واحدة ارتفاعها من 80-100سم والزراعة على مسافات لا تقل عن 6×7م.
الجمع الكيماوى: يوجد الكثير من المواد التى تساعد على سقوط الثمار عند الهز، إلا أن تأثير هذه المواد على زيت الزيتون وعلى الصحة العامة لم يحسم حتى الآن.
ويراعى عند القطف أن تكون الأرض أسفل الأشجار نظيفة من الحشائش ويفضل فرش شبك بلاستيك أو مشمعات أسفل الأشجار عند القطف لتسهيل عملية جمع الثمار والمحافظة عليها من التلوث بالأتربة ، ولخفض تكلفة القطف ولحين إيجاد الوسيلة الميكانيكة الملائمة ينصح بالتربية المنخفضة للأشجار مع تدريب الأيدى العاملة على استخدام اليدين فى الجمع واستخدام السلالم وقطف الثمار من أعلى إلى أسفل مع استخدام فرشة أسفل الأشجار وبذلك يستطيع العامل المدرب جمع أكثر من 250 كجم فى اليوم.
النقل والتخزين :
يتم ذلك فى صناديق بلاستيك سعتها من 25-50 كجم مجهزة بفتحات للتهوية لمنع ارتفاع درجة الحرارة، ويجب عدم النقل أو التخزين فى أكياس من الخيش أو البلاستيك المجدول لمنع تلف الثمار نتيجة ضغط الثمار على بعضها البعض وقلة التهوية وارتفاع درجة الحرارة نتيجة التحولات البيولوجية وبالتالى إنخفاض جودة الزيت.
ارجو منكم معلومات عن مرض عين الطاووس اسبابه وعلاجه
تبقع عين الطاووس
مرض تبقع عين الطاووس أو عين الطائر Peacock eye spot هو مرض مختص بأشجار الزيتون حيث تصاب الأوراق والثمار بتبقعات داكنة اللون غير محددة الحواف عادة خلال شهري آذار ونيسان، وهو معروف لدى أغلب بلدان العالم المهتمة بزراعة الزيتون، حيث يتركز انتشاره في بلدان جنوب أوروبا وشمال أفريقيا وشرق البحر الأبيض المتوسط. وقد عرف وسجل المرض منذ عام 1845 ميلادية، وتجمع المراجع على أن المسبب طفيلي فطري يصيب أشجار الزيتون؛ حيث تظهر أعراض الإصابة به على المجموع الخضري وبوضوح على الأوراق.
مسبب المرض
يتسبب المرض عن الفطر الناقص Piloceae oleagina = cycloconium oleaginum الذي ينتمي للعائلة Dematiaceae من الرتبة Moniliales التابع لصف الفطريات الناقصة Deuteromycetes من الفطريات الحقيقية التابعة للمملكة النباتية.
ويتميز هذا الفطر بأنه حتى الآن لم يعرف إلا في طوره اللاجنسي وهو الكونيدي، حيث يعطي فقط جراثيم كونيدية Conidiospores بينة اللون وحيدة الخلية وغالباً ثنائية الخلايا وتنشأ من وعلى حوامل كونيدية قصيرة Conidiophores في حلقة متقاربة والتي يتميز بها شبه الجنس أما ميسليوم الفطر فهو عقيم ومقسم ويتكشف تحت أدمة العائل النباتي على هيئة وسادة أو كويمة مفككة غير جيدة التماسك ومنها تتكون الحوامل الكونيدية القائمة والقصيرة وعلى طرفها الحر تتكون الجراثيم الكونيدية. والتي بدورها عند النضج تدفع بعيداً عن حاملها ثم يبرز طرف الحامل للخارج ليكون جرثومة جديدة تدفع بعيداً بدورها. وعلى ذلك فإن الطرف الحر للحامل الكونيدي يتميز بوجود حلقات متتالية Annulate tip وفي العادة فإن البقع الناجمة عن نمو الفطر على الأوراق تظهر في صورة حلقات محددة الحواف ومتداخلة مع بعضها يتركز ميسليوم الفطر العقيم في محيط خارج الحلقة وإلى الداخل الحوامل الكونيدية والتي تتولد منها الجراثيم الكونيدية المحيطة بمركز البقعة. وتتخذ هذه الجراثيم أشكالاً متعددة فمنها البيضاوي وغالباً كمثرية أو لهبية الشكل.
دراسة المرض في البيئة الزراعية لشجرة الزيتون:
من خلال المعادلة التالية يمكن معرفة كيف، ومتى وأين ولماذا يحدث المرض:
البرنامج المتكامل لمكافحة المرض
من الأهمية بمكان أن يعي المهندس الزراعي والمزارع بأن أسس نجاح مكافحة المرض بالطرق المتكاملة تعتمد على تفاعل العوامل الحية وغير الحية في البيئة المتواجد فيها مسبب المرض. إذ أن مفهوم طرق المكافحة المتكاملة تعتمد على جعل الحياة صعبة بالنسبة للفطر بحيث لايتمكن من بلوغ مستوى الآفة الاقتصادية لذلك يجب أن يستفاد من جميع العوامل والمؤثرات المختلفة التي تضاد نمو وتكاثر وانتشار المسبب وتنسيقها بحيث تعمل بشكل متجانس تكون النتيجة في النهاية لصالح شجرة الزيتون في النمو والإثمار.
ويجب في هذا المجال اتباع مايلي:
تنفيذ علميات الخدمة الزراعية المستمرة والتي تهدف إلى التأثير على نمو الفطر وتكاثره وتقوية طبيعة نمو الأشجار
الفلاحات : ونقترح تنفيذ الفلاحة الخريفية مباشرة بعد القطاف والربيعية قبل تفتح الأزهار والتي تعمل على طمر الأوراق المصابة والمتساقطة تحت الأشجار لإضعاف حيوية الفطر وقتله والحد من انتقاله بالإضافة إلى تأمين تحزين مياه الأمطار الشتوية اللازمة لأشهر الصيف وإضعاف نمو الأعشاب التي تنافس الأشجار على الماء والغذاء.
التقليم : ويتضمن إزالة الفروع المصابة والميتة وتقليل كثافة النمو مما يسهل دخول الهواء وتقليل الرطوبة خلال الأشجار وزيادة تعرضها لأشعة الشمس الأمر الذي يضعف من فرص حدوث الإصابة وتطورها على هذه الأشجار على أن يراعى إلى جانب ذلك إجراء عملية تخفيف للأغصان التي لايتجاوز قطرها 2 سم. وإزالة السرطانات المتكونة عند الجذع والتاج وتقصير الأغصان عند مستوى طرد قوي والتي تشمل الأغصان المتدلية والأفقية وفي حالات الإصابة الشديدة خلال بساتين ظهرت على أشجارها الضعف العام فإنه ينصح بتنفيذ عملية التقليم الجائر ليشمل بعض الفروع الرئيسية وماعليها بهدف إعادة تشكيل هيكل نمو الأشجار وتقليل تواجد الفطر عليها وفي كل الحالات يجب جمع الأوراق المتساقطة ومخلفات التقليم وطمرها أو حرقها على الفور وقبل بدء نشاط الفطر لتكوين الجراثيم.
التسميد المتوازن : ويهدف إلى تقوية نمو الأشجار ورفع درجة تحملها للإصابة لتعويض النموات والأوراق التي فقدت، ويتم ذلك باستخدام الأسمدة البلدية المتخمرة في حال توفرها بمعدل 60 كغ للشجرة البالغة كل 2-3 أعوام أو إضافة الأسمدة الكيماوية بالمواعيد والمعدلات التالية:
إضافة سماد اليوريا 46% مع الفلاحة الخريفية لطمرها وحتى شهر كانون الثاني وفي حال استخدام الكالنترو أو نترات الأمونيوم فيمكن إضافته في النصف الأول من شباط وحتى نهايته وقبل هطول الأمطار.
أما الأسمدة الفوسفورية والبوتاسية فتوزع في حلقات على 2-2.5 متر من جذع الشجرة وعلى عمق 20 سم مع تأمين طمرها ويتم حتماً في الخريف وقبل بدء موسم الأمطار نظراً لذوبانها ببطء.
وفي الظروف البيئية التي ينتشر فيها المرض وخاصة بالمنطقة الساحلية والتي تتميز بمعدلات مطرية عالية، فإن الصيغة العملية التالية توضح كميات الأسمدة الواجب إضافتها عن كل سنة من عمر الأشجار كما يلي:
كالنترو يوريا سوبر فوسفات ثلاثي سلفات البوتاس 50% 100غ 60 غ 50غ 50غ
مكافحة الأعشاب : ويتم ذلك بالطرق الكيماوية أو بعمليات الخدمة الزراعية والذي من شأنه أيضاً تقليل الرطوبة النسبية المحيطة بالأشجار وبالتالي تقليل فرص حدوث الإصابة ونمو تكاثر الفطر بالإضافة إلى إلغاء أو تقليل منافسة الأعشاب لأشجار الزيتون على الغذاء والماء ومن المبيدات المقترحة باراكوات، ويكفي إجراء رشتين متتاليتين بين الرشة الأولى والثانية فترة 3-4 أسابيع وبمعدل 2 ليتر من المبيد لكل هكتار مذابة في 400 لتر ماء في كل رشة وعندما تكون الأعشاب بارتفاع 10-15 سم مع الأخذ بعين الاعتبار الرش خلال الأيام الصحوة الخالية من الأمطار والرياح.
مكافحة المرض بالمبيدات الفطرية ويتضمن برنامج المكافحة إجراء الرشات في المواعيد التالية
رشة أولية في الخريف وتفضل بعد القطاف وقبل سقوط الأمطار بفترة كافية تسمح لإعطاء المبيد أثره الفعال.
رشة أو رشتين خلال شهر آذار ونيسان وخلال الأيام الصحوة الخالية من الرياح والأمطار.
على أنه يفضل إجراء رشة إضافية خلال أشهر الصيف وفي المواقع التي يتركز فيها المرض، كل ذلك مع مراعاة مايلي:
تحقيق التغطية الكاملة والشاملة بمحلول المبيد لجميع أجزاء الشجرة بما فيها الأوراق المتساقطة تحت الأشجار وبعد التقليم مباشرة.
-عدم الرش خلال الأيام الماطرة والشديدة الرياح.
إعادة الرش في حال سقوط الأمطار المفاجئة بعد الرش مباشرة وفي هذه الحالة يفضل استخدام المبيدات الفطرية الجهازية أو المبيدات التي لاتتأثر درجة ثباتها على النبات أو عدم إزالتها بفعل الأمطار.
-التركيز على تنفيذ عمليات الرش الوقائي وقبل حدوث الإصابة وفي حال حدوث الإصابة إجراء الرش عند بدء نشاط الفطر وقبل تكون الجراثيم كلما أمكن ذلك.
يوقف الرش عندما تنخفض درجات الحرارة عن 10 م° وإذا ارتفعت عن 30 م° وبقاؤها على هذه الحالة.
ضرورة تقييم نتائج الرش لمواقع ثابتة قبل وبعد الرش على طول مدار أشهر السنة وتدوين هذه النتائج في سجلات خاصة للاستفادة منها في تقرير أمر متابعة الرش وتطويره.
بعض المبيدات الفطرية المقترحة في مكافحة المرض والمتوفرة:
1- أوكسي كلورور النحاس 80-85% وهو مبيد فطري غير عضوي، وقائي، غير جهازي, ويستخدم بمعدل 200-400 غرام / 100 لتر ماء.
2- تراي ملتوكس فورت وهو مبيد فطري غير جهازي ، وقائي ويتكون من 20% مانكوزيب + 21.5 % أملاح النحاس (سلفات+ أوكسي كلوريد+ كربونات النحاس) + 6% مركبات حديد. ويستخدم بمعدل 200-500 غرام /100 لتر ماء.
3- زينيب (دونازين 80%) وهو مبيد فطري وقائي ، غير جهازي ويستخدم بمعجل 100-200 غرام/100 لتر ماء.
4- كارنبدازيم (بافستين 50% ديروزال 60%، دلسين وهو مبيد فطري جهازي وقائي وعلاجي ويستخدم بمعدل 100-200 غرام/100 لتر ماء.
5- دودين (دو جوادين) 65% وهو مبيد فطري ، وقائي وعلاجي غير جهازي ويستخدم بمعدل 100 غرام/100 لتر ماء.
البحث عن الأصناف المقاومة للإصابة
واعتمادها في برامج إنتاج الغراس بدلاً من الأصناف التي تبدي قابلية للإصابة وبدرجة كبيرة مع الأخذ بعين الاعتبار مواصفات الصنف الإنتاجية في الكم والجودة كلما أمكن ذلك.
تطعيم أشجار الأصناف الشديدة الإصابة
بقصد استبدالها بأطاعيم أشجار الأصناف المقاومة.