تعتبر البطاطا من أهم المحاصيل الرئيسية في العالم (2006 ,.Abu Zafar et al )، ويرجع ذلك لوفرة غلتها وتنوع الظروف البيئية التي تزرع فيها (موصللي، 2000) كما أنها الغذاء المهم في كثير من دول العالم فهي تزرع في أكثر من 160 دولة من مختلف أنحاء العالم (2009 ,Camire)، والخريطة رقم (1) توضح مناطق زراعة البطاطا في العالم. تشغل البطاطا المرتبة الرابعة بعد القمح والذرى والأرز من ناحية الأهمية الاقتصادية كما يوضحها الشكل (1) ( 1994 ,Jones) وتتصدر قائمة المحاصيل الدرنية في الإنتاج (Hawkes, 1990).
وقد شهد قطاع البطاطا في العالم حالياً تغيرات كبيرة. فمع نهاية القرن الماضي كانت غالبية البطاطا تزرع وتستهلك في أوروبا وأمريكا الشمالية، غير أنه تضاعف الإنتاج والطلب عليها في أسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية ، ومع التقدم في الأبحاث العلمية المكثفة في التنوع الوراثي والأفات الزراعية وتكنولوجية الإنتاج وتسويقه (الحريري، 1997)، ارتفعت غلتها من 30 مليون طن في بداية الستينات من القرن الماضي إلى 367.75 مليون طن في سنة 2013 في مساحة مزروعة تقدر ب 19.5 مليون هكتار الجدول (1).
الجدول رقم (1): متوسط إنتاج محصول نبات البطاطا tuberosum Solanum حسب الإقليم خلال فترة (2000- 2013)(2014;FAO) .
قد تصدّرت الصين دول العالم بإنتاج بلغ حوالي 88.987 مليون طن في مساحة تقدر بـ 40% من المساحة المزروعة البطاطا عالميا، تليها الهند حوالي (45.343 مليون طن) ثم روسيا حوالي 32.7 مليون طن كما هو موضح في الشكل (2)، وفي العالم العربي تتصدر الجزائر الدول العربية المنتجة للبطاطا تليها مصر والمغرب فالعراق والسعودية كما يوضحها الجدول (2)( 2014 ، FAO). يبين الجدول رقم (1) والشكل رقم (2) والشكل (1- الملحق 1) مقارنة بين بعض الدول والقارات في إجمالي المساحة المزروعة ومتوسط المحصول وتغيرات الإنتاج والمساحة المزروعة خلال الفترة ( 2000- 2013) عالميا وعربيا.