المنجنيز عنصر ضرورياً لتكوين الكلوروفيل رغم أنه لا يدخل في تركيب جزئ الكلوروفيل، ويدخل مثل الحديد في تركيب العديد من الإنزيمات الهامة التي تدخل في تفاعلات الأكسدة والاختزال ، فهو يعمل كمنشط إنزيمي في عمليات التنفس وتمثيل البروتين ، ومع ذلك .. ففي كثير من التفاعلات– خاصة تفاعلات التنفس ، والمغنيسيوم الذى يحل غالباً محل المنجنيز ، ولكن المنجنيز ضروري وأساسي لعمل إنزيمات أخرى كثيرة ، مثل إنزيمات ، oxalsuccinic dehydrogenase ، وmalic dehydrogenase وكلاهما من إنزيمات دورة كربس ، krebsويمكن أن يحل الكوبالت جزئياً محل المنجنيز بالنسبة لهذين الإنزيمين ، ويعمل المنجنيز كمنشط لإنزيمات تمثيل البروتين : nitrate ، كما أنه يلعب دوراً في أكسدة إندولhydroxylamine reductase ، وreductase حمض الخليك IAAفي النبات ، ويمتص المنجنيز في صورة أيون العنصر (+Mn).
أعراض نقص المنجنيز :
المنجنيز من العناصر بطيئة التحرك نسبياً في النبات ، لذا تظهر أعراض نقصه أولاً على الأوراق الحديثة وتتشابه أعراض نقص المنجنيز مع أعراض نقص المغنيسيوم ، فيما عدا أن الاصفرار يحدث على الأوراق الحديثة أولاً في حالة نقص المنجنيز ، بينما يظهر على الأوراق المسنة أولاً في حالة نقص المغنيسيوم ، وتتميز الأعراض باصفرار الأنسجة بين العروق في الورقة ويتميز النصل بمظهر على شكل مربعات الشطرنج ، وتظهر بقع ميتة متحللة صغيرة على امتداد وسط الورقة ، وتظل العروق خضراء دائماً ، وفى حالات النقص الشديدة تمتد الأعراض إلى الأوراق المسنة أيضاً ، ومن أعراض نقص العنصر أيضاً : ظهور بقع متحللة بنية في الأوراق الفلقية للبسلة والفاصوليا ، وفى الذرة السكرية والبصل تظهر خطوط مصفرة على الأوراق ، وفى البنجر يكتسب النمو الخضري لوناً أحمر داكناً وفى مراحل متقدمة من النقص تتساقط الأوراق والأزهار ويكون نموها ضعيف جداً وعددها قليل .
وأكثر الخضراوات احتياجاً ل لتسميد بالمنجنيز هي : الفاصوليا ، والخس ، والبصل ، والبسلة ، والبطاطس ، والفجل ، والسبانخ ، والطماطم ، والبنجر ، وفى العنب يظهر على الأوراق الحديثة أولاً لون أخضر داكن حول العروق الرئيسية بينما يكون لون باقي الورقة أخضر باهت وتظهر أعراض النقص على الأوراق السفلية ، وفى الفاكهة (التفاح– الموز – العنب– الخوخ) وفى المحاصيل (القمح– الشعير– الفول– بنجر السكر) .
تيسر المنجنيز في التربة :
يتيسر المنجنيز بالأراضي التي يقل فيها الـ PH عن 6.5، ويقل نسبياً في 7 – 6.5 PH ويصبح النقص شديداً عند زيادة الـ PHعن ، 7وأحسن PHيتوفر فيه العنصر بكميات مناسبة هو من (6.2 – 5.5).
ويتواجد المنجنيز في الأرض في الصور الأيونية الثنائية ، والثلاثية ، والرباعية الشحنة ، والصورة الثنائية الشحنة توجد ذائبة في المحلول الأرضي ، أو في صورة كاتيون مدمص على سطح حبيبات التربة ، وكلاهما ميسر لامتصاص النبات ، والصورة المتبادلة مهمة جداً في تغذية النبات ، لأن تركيز العنصر في المحلول الأرضي منخفض للغاية ، وبالإضافة إلى ذلك .. فإن المنجنيز يوجد بحالة مثبتة في التربة في الصورتين الثلاثية والرباعية الشحنة ، وبدرجة قليلة نسبياً في صورته الثنائية الشحنة ، ومعظم المنجنيز المثبت يوجد في الصور الثلاثية والرباعية لأكسيد المنجنيز .
وحيث أن الصورة المختزلة (من ++) هي الصالحة لامتصاص النبات ، لذا نجد أن المنجنيز الميسر يكثر في الأراضي الرديئة الصرف والحامضية ، حيث تختزل الصور الأخرى إلى هذه الصورة تحت هذه الظروف .. وبالعكس .. فإن الأراضي القلوية الجيدة التهوية تشجع أكسدة المنجنيز ويصبح غير ميسر للامتصاص ، حيث يتكون(MnO ) و Mn2O3.
كذلك فإن المنجنيز في صورته العضوية يعتبر غير ميسر لامتصاص النبات ، ولبعض الكائنات الدقيقة المقدرة على تثبيته وجعله غير ميسر للنبات .
ويعالج نقص المنجنيز باستعمال سماد كبريتات المنجنيز Manganese (ous) sulfate (يحوى ٪24.6من – Mn So4 . 4H2O ) بمعدل 14 – 9كجم / فدان للتربة ، ويستعمل الحد الأعلى في الأراضي القلوية التي يزيد فيها الـ PHعن 7 ، أو رشاً بتركيز 1.5 – 0.9كجم / 400لتر ماء .
المنجنيز المخلبي ، وتتعدد صوره فمنه مخلبي على EDTA أو ستريك أسيد أو أحماض أمينية وتتراوح نسبته من ٪10 : 7ويستخدم بمعدل 1 : 0.5كجم / 600 – 400لتر ماء رشاً .
المصدر :
الدورة التدريبية للأسمدة (مزرعة الهدى).