تعتبر النباتات من أهم مصادر الأدوية. ومن بين 250.000 نوع نباتي تم إحصائه في العالم، يتم إستخدام أكثر من 80.000نوع كعلاج طبي يتم إستخدام النباتات الطبية على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم وهي ليست فقط قاعدة موارد رئيسية للطب التقليدي وصناعة الأعشاب ولكنها توفر أي ًضا سبل العيش والأمن الصحي لشريحة كبيرة من سكان العالم. وفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية يقدر أن أكثر من % 80من سكان العالم يعتمدون بشكل مباشر على الأشكال التقليدية للطب، بشكل أساسي نباتي لتلبية احتياجاتهم من الرعاية الصحية الأولية. ويقدر أن حوالي %40من الصناعات الدوائية تعتمد في الغالب على النباتات الطبية فقط .
حيث تساهم النباتات الطبية والعطرية الى جانب الصناعات الدوائية بشكل ملحوظ في عديد الصناعات المتنوعة كالصناعات الغذائية ومستحضرات التجميل والأدوية والمواد الكيميائية الدقيقة والمواد الخام الصناعية وما الى ذلك .
لقد لعبت النباتات الطبية والعطرية دورا أساسيًا في تطوير الثقافة البشرية، إذ أنمجموعة متنوعة من الأدوية الحديثة يتم إنتاج العديد منها بشكل غير مباشر من النباتات الطبية، على سبيل المثال الأسبرين. العديد من المحاصيل الغذائية لها تأثيرات طبية، على سبيل المثال الثوم .Allium sativum تساعد دراسة النباتات الطبية على فهم سمية النبات وحماية الإنسان والحيوان من السموم الطبيعية ، مما نتج عنه موجات متزايدة من الاهتمام بلبحث في كيمياء المنتجات الطبيعية، نتيجة الى الاحتياجات العلاجية، والتنوع الملحوظ في كل من التركيب الكيميائي والأنشطة البيولوجية لمنتجات الأيض الثانوي التي تحدث بشكل طبيعي، والعمل على تطوير تقنيات جديدة ودقيقة للكشف البيولوجي عن المنتجات الطبيعية النشطة، والتقنيات المحسنة لعزل هذه المكونات النشطة وتنقيتها وتوصيفها هيكليًا، لتوفيرها بكميات تتماشى واحتياجات السوق.
كما أدركت منظمة الصحة العالمية أهمية الطب التقليدي ووضعت استرإتيجيات ومبادئ توجيهية ومعايير للأدوية النباتية، وزراعة وتجهيز النباتات الطبية وتصنيع الأدوية العشبية،ذلك بتطبيق تقنيات الصناعة الزراعية.
المصدر:
دركي إشراق 2020 .المساهمة في دراسة تأثير العوامل المناخية والترابية على الخصائص البيوكيميائية لنبات النعناع المائي.
تحميل الملف بصيغة PDF