التأبير هو عملية نقل حبوب الطلع من المتك إلى الميسم وهي مرحبة إستباقية لكل إخصاب.
وللنباتات إستراتيجيات مختلفة لهذه العملية لها علاقة مباشرة بتركيبة الزهرة حيث لكل نبات آلياته المختلفة التي تساعده على التأقلم في وسط انتشاره ومنه الآليات التي تساعده على التكاثر والبقاء فنجد :
التأبير الهوائي Pollinisation anémophile
ويتم بالرياح وهو جد منتشر عند النباتات معراة و مغطاة البذور ويظهر بالمناطق التي تغيب أو تقل بها الحيوانات الملقحة.
تتطلب هذه الإستراتيجية إنتاج كميات كبيرة من حبوب الطلع المتأقملة مع النقل بالرياح حيث تكون :
- خفيفة.
- ملساء.
- بها عادة أكياس هوائية.
كما أن فعالية هذه الإستراتيجية ترتبط بالميسم المستقبل الذي يكون عامة لزج أو ريشي (Ducreux,2002).
التأبير بالحيوانات Pollinisation zoologique
يتم بالحشرات ،العصافير أو الثدييات التي تبحث عن المسكن ،الغداء (الرحيق وحبوب الطلع) أو شريك (زوج) وهذا النوع يميز مغطاة البذور ويرتبط بمرفولوجيا الزهرة التي تمتاز بغلاف زهري ذو ألوان حيوية جاذبة, إنتاج جزيئات ذات رائحة وحبوب طلع غنية بالمغذيات, قليلة نسبيا, كبيرة الحجم µm 250-200 وبطبقة خارجية غير ممساء (Ducreux,2002) .
فالنباتات بخصائصيا الزهرية تجذب الحيوانات الملقحة من خلال : اللون, الشكل و الرائحة. فالحشرات تنجذب بألوان الأزهار سواءا ألوان كيميائية ناتجة عن جزيئات كيميائية أو ألوان فيزيائية ناتجة عن إنكسار ،إنعكاس أو تداخل الضوء.
كذلك الشكل العام لمزهرة و المعلومات المنتقات عن التجزأ و زخرفة البتلات (التي تعتبر الموجه الغدي) هي إشارات جاذبة, فالأزهار وحيدة التناظر تحمل إشارات أكثر من الأزهار المنتظمة حيث توجه الحيوان الملقح إلى المنطقة المطلوبة بصفة مباشرة.
و الجزيئات الطيارة ذات الرائحة المنتشرة من الأزهار هي عامل جاذب.
فللأزهار آليات معقدة هي مثلى في عملية التلقيح الحشري وتتمثل في :
- آليات لنقل حبوب الطلع على الميسم منها ومنها آلية الهز.
- تحفيز التلقيح الذاتي بتحفيز الحشرة على نقل حبة الطلع من السداة إلى ميسم نفس الزهرة .
- مؤشرات منع زيارة الملقح مرة ثانية لرفع نسبة التلقيح بالمجتمع.
- تحديد فترة الإتصال بالملقحين وجعلها متعاقبة في المجموعة الواحدة (إزهار متواتر).
- إقتصاد الطاقة بالنسبة للنبات عن طريق إيهام الملقح بوجود غذاء بإصدار روائح واهمة أو إيهام الملقح الذكري أن الزهرة هي أنثته.
- أزىار أخرى تعمل مصيدة للحشرات إلى أن تتم عملية التلقيح (Meyer et al., 2008).
- التأبير بالماء: وهو نادر أين حبوب الطلع تغيب بها الطبقة الخارجية وتمتاز بجدار أكثر تميها (Meyer et al., 2008).
ومنه فحسب العلاقة نبات ملقح يمكن أن نميز تطور الأزهار عند مغطاة البذور حيث يظهر أن الأزهار الأولى بالعصر القرطاسي الأسفل هي منتظمة وغير ملتحمة ثم ظهرت الأزهار ذات الأجزاء الملتحمة مع وجود الرحيق وهذا بالعصر القرطاسي الأعلى وفي نهاية ىذا الأخير ظهرت الأزهار وحيدة التناظر والأزهار ثلاثية الأجزاء الزهرية ( Trimériques ) عند النباتات أحادية الفلقة. أما في العصر Cénozoique فتخصصت الأزهار بصفة أكبر مع طريقة التلقيح. كما عرفت النورات خصائص جديدة خاصة ما يخص تكثيف التركيبات الزهرية كإختزال الأزهار إلى أسدية أو إلى كرابل (Meyer et al., 2008).
والإخصاب نوعان :
نباتات ذاتية التلقيح ممثلة في تلقيح العضو الأنثوي بحبة طلع منتجة من طرف نفس الفرد أين يكون الحصول على التنوع الوراثي محدود ومنه الدور التطوري هو جد ضعيف ويتم هذا النوع من التلقيح قبل تفتح الزهرة.
نباتات خلطية التلقيح ممثلة في تلقيح العضو الأنثوي بحبة طلع منتجة من طرف فرد آخر (Ducreux ;2002).
كما تلعب فترة الإزهار دور هام في عملية تأقلم النباتات للوسط حيث أن النبات يختار الفترة الملائمة للإزهار .
فالنباتات تزهر في ظروف مثلى من الشروط الطبيعية من حرارة، رطوبة، توفر الممقحين… (Meyer et al., 2008 ).