نظرا لتزايد الطلب على النباتات الطبية فى معظم بلدان العالم لاستخدامها سواءً فى الطب الشعبي أو فى صورة مستخلصات أو فى صورة بهارات فقد وجب تحديد أمان هذه الأعشاب المستخدمة نظراً لاستيراد معظمها وخاصة بعض الأعشاب الاستوائية مثل الفلفل الأسود والزنجبيل و الكركم وذلك نظراً لقلة المعلومات المتوفرة عن أمان هذه الأعشاب ومنتجاتها ومدى احتوائها على المعادن الثقيلة .
وتوجد العناصر الثقيلة فى التربة عادة بمستويات منخفضة ولكن بسبب التلوث الناتج عن الصناعة والزراعة والمخلفات الأخرى مثل مخلفات المدن فمن الأفضل قياس محتوى النباتات من هذه العناصر السامة والخطرة ( Pb , Cd, Cu, Zn, Hg) وذلك نظراً لتراكمها وسميتها مما يؤدى لتأثير خطير ليس فقط على النبات ولكن أيضاً على صحة الإنسان.
وتحتوى النباتات على هذه العناصر من وجودها فى التربة والماء والهواء وبعض من هذه النباتات لا تتحمل المستويات المرتفعة من هذه العناصر
وتكمن مشكلة العناصر الثقيلة فى ميلها للتراكم فى أعضاء الإنسان بمرور الوقت ويؤدى وجود هذه العناصر لحدوث اضطرابات أيضية Metabolic disturbance
ويؤدى زيادة أو نقصان العناصر الصغرى الرئيسية (Fe, Zn, Cu) لتأثيرات غير مرغوبه (Masud and Jaffar1997) بينما تؤدى العناصر السامة (Cd, Pb, Ni, Cr) الى حدوث مشاكل كبيره حيث يؤدى الكادميوم لحدوث Pyelonephristis, Oesteomolica ويماثله الرصاص الذي يسبب أورام سرطانية وكلوية Shummacher et al. 1991) )ويعتبر الحديد والنحاس والزنك أقل سميه من هذين العنصرين ولكنها تصبح خطرة عند زيادتها عن الحدود المسموح بها. ولقد أوضحت العديد من الدراسات أن معادن الرصاص و الكادميوم والكروم والنيكل والزنك والنحاس تصل لتركيزات سامه فى الأراضي المعرضة للتلوث .
جميل
نفع الله بك وبعلمك
هل هناك طرق مخبرية للكشف عن هذا التلوث!؟