يعود أصل كلمة مبيدات ” pesticide “ إلى الكلمة الإنجليزية” pest ” و التي تعني مخرب أو كائن ضار، وتحديدا تعني كلمة “pest :“pesticide :الآفة، cide : القتل.
ومنه يمكن تعريفها على أنها كل مادة طبيعية أو كيميائية أو خلائط تستعمل من أجـل إبـادة الآفات بمختلف أنواعها.
وقد عرفت كل من منظمتي الصحة و الغذاء العالميتين (OMS/FAO) سنة 1994 المبيدات علـى أنها كل مادة موجهة للوقاية ، تخريب، ردع أو محاربة كل العناصر الضارة سواء كانـت نباتـات أو حشرات خلال تركيب ،تخزين ، نقل ، توزيع وحتى تحويل المواد الغذائية الزراعية أو الأعلاف.
إن النجاح الهائل للمبيدات في الاستعمال الزراعي وتسببها في زيادة الإنتاجية وتحـسين جـودة المحاصيل الزراعية أدى إلى تكثيف تصنيعها و سرعة انتشارها (Dalal ,2006).
ولا يقتصر استعمال المبيدات في المجال الزراعي وعدة استخدامات منزلية فحسب، بل تلقى رواجا واسعا في معالجة الحدائق المنزلية والأماكن العامة ،كما تستعمل في مجال الـصحة العموميـة لمحاربة بعض الأمراض والأوبئة المتنقلة عبر الحشرات و الحيوانات مثل الملاريا………….إلخ.
وتوجد المبيدات في صورة مساحيق ، أقراص مستحلبات ومحاليل مذابة في عدة مذيبات منها Robert et al., 2006) Ether deglycols , Xylène , Kérosène).
لكن نظرا لخواصها السامة و بقائها في المحيط، ووجودها و تركيزهـا فـي السلـسلة الغذائيـة أصبحت تشكل خطرا كبيرا واعتبرت من ملوثات المحيط الأساسية بسبب بقاياها السامة في كـل مـن الماء، التراب، الهواء حيث أن استعمالها المكثف في المجال الزراعي، الصناعي، الطبي يشكل تهديـدا عالميا حقيقيا .