امراض النباتات - دروس

تصمغ الموالح

3.8
(10)

من الأمراض الخطيرة التي تصيب أشجار الموالح وهو منتشر في جميع المحافظات وخاصة في الوجه البحري والفيوم ويلائمه الجو الرطب ودرجات الحرارة المنخفضة.  يسبب هذا المرض خسائر كبيرة خاصة في مزارع الموالح المطعمة على أصول من الترنج أو التي تكون منطقة الطعم فيها قريبة من سطح الأرض، أو المنزرعة في أرض رطبة.

المسبب:

الفطر فيتوفثورا ستروفثورا Phytophthora citrophthora

يتميز هذا الفطر بأن الميسيليوم غير مقسم والهيفات تحمل أكياساً جرثومية بيضية أو ليمونية الشكل ذات حلمة في قمتها فتشبه شكل الليمون الأضاليا، وعندما تنبت الأكياس الجرثومية تخرج منها جراثيم هدبية سريعة الحركة. تختفي أهدابها بعد فترة ثم تنبت لتصيب العائل، ويحدث هذا التكاثر اللاجنسي في التربة إذ لا يشاهد على الأنسجة المصابة، والتكاثر الجنسي لم يشاهد حتى الآن.

الأعراض:

يصيب هذا المرض الجذور وجذوع الأشجار والفروع الرئيسية والثمار، وتبدأ الإصابة عادة عند قاعدة جذع الشجرة، أي في منطقة التاج أو الجذور القريبة من سطح الأرض، وتمتد الإصابة في الجذع إلي أعلي وقد تصل في الأحوال الشديدة  إلي الفروع الرئيسية. وأول أعراض الإصابة تعفن قلف الشجرة قرب سطح التربة مصحوبا بإفرازات صمغية في منطقة الإصابة تحت القلف وتظهر على السطح خلال الشقوق التي تحدث فيها وتتجمد هذه الإفرازات الصمغية ويجف القلف في الأجزاء التي فوق سطح التربة لتعرضها  للجو .

أما القلف المصاب تحت سطح التربة فكثيراً ما يتعفن من جراء رطوبة التربة، وقد يمتد العفن إلي الخشب فتظهر له رائحة مميزة كريهة تشبه رائحة البرتقال المتعفن. وأحياناً تصاب الجذور قبل أن تظهر أعراض المرض فوق سطح التربة، وفي هذه الحالة تظهر أعراض المرض على هيئة أصفرار في العروق الوسطي ثم لا تلبث الأوراق أن تصفر وتسقط وقد تموت كذلك الفروع الطرفية الصغيرة الموجودة في قمة الشجرة المصابة. وفي حالة إصابة الثمار يمتد فيها عفن لونه بني  وتصبح الثمرة طرية ولها رائحة غير مقبولة تميزها عن بقية أنواع العفن الأخري. وتتلوث الثمار في الغالب أثناء الجمع عندما تسقط على التربة نتيجة لإهمال القائمين بعملية الجمع.

طرق المكافحة:

  1. استعمال أصول مقاومة كالنارنج.
  2. يجب أن تكون منطقة الطعم مرتفعة عن سطح التربة بمسافة  لا تقل عن 30 سنتيمتراً .
  3. العناية جيداً بالصرف وعدم الزراعة في أرض ثقيلة.
  4. الزراعة على مسافات واسعة حتى لا تزيد الرطوبة حول النباتات .
  5. تجنب إحداث جروح أو خدوش في قاعدة الشجرة أثناء العمليات الزراعية المختلفة لأن ذلك يسهل دخول الفطر.
  6. يجب أن لا يلمس ماء الري قاعدة الأشجار لأن الرطوبة تشجع نمو الفطر وتساعد على الإصابة، ولذلك يجب إتباع طريقة ري المصاطب أو الحلقات أو البواكى  وفيها يجمع التراب إما  في شكل خطوط طولية تنمو وسطها الأشجار أو تكوين حلقة من التراب حول كل شجرة وبذلك لا تكون مياه الري ملامسة لجذع الشجرة بل تصلها بالرشح.
  7. تعالج الأشجار المصابة بإزالة الجزء المصاب، وجزء حوله من القلف السليم لمسافة سنتيمتر واحد وذلك بسكين حاد ثم يدهن الجرح بمادة مطهرة كالقطران أو بعجينة بوردو  وتتكون هذه العجينة من 1 كجم كبريتات نحاس + 2 كجم جير حى + 15 لتر ماء أو الدهان بأحد المطهرات الفطرية الموصي بها من قبل وزارة الزراعة.

ما مدى فائدة هذا المنشور؟

انقر على نجمة للتقييم!

متوسط التقييم 3.8 / 5. عدد الأصوات: 10

لا توجد أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.

السابق
موت البادرات
التالي
الندوة المتأخرة في البطاطس

اترك رد