تعتمد درجة السمية والضرر الذى يحدثه المنجنيز على الكفاءة الوراثية في مقدرة النوع النباتي على امتصاص أو استبعاد المنجنيز ، إن مقدرة بعض النباتات مثل الشوفان والفراولة على النمو في الأراضي ذات المستوى العالي من المنجنيز يعزى إلى انخفاض امتصاصها والاستبعاد الاختياري للمنجنيز وانخفاض كفاءة النبات في نقل المنجنيز من الجذور إلى المجموع الخضرى ، ونلاحظ أنها نادرة الحدوث في مصر نظراً لعدم توافره بصورة ميسرة بمعظم الأراضي المصرية كما أنها تميل للقلوية .
تختلف أعراض سمية المنجنيز حسب النوع النباتي ، ولكن بشكل عام تظهر الأعراض على شكل تبرقش أو تجعد في حواف الورقة والحد ومن نمو تلك الحواف والذى يجعل الورقة تأخذ شكل الفنجان ، نظراً لأن حواف الورقة يتجمع فيها كميات كبيرة من المنجنيز فإنها تصبح شاحبة إلى بيضاء ، يظهر في القنبيط واللفت بقع بنية داكنة إلى ارجوانية متحللة تنكشف في المناطق الشاحبة ، أما في البطاطس فإن الأعراض المبكرة تتكون من بقع كثيفة دقيقة سوداء متحللة والتي تنكشف على طول الأعناق على السطح السفلى للورقة وتمتد فوق الساق ، لا تلبث هذه البقع أن تتحد مع بعضها تدريجياً وتشكل خطوط متحللة على الساق ، تظهر سمية المنجنيز على فول الصويا على شكل بقع ميتة متحللة وشحوب على الأوراق ولكن على الفول يظهر الشحوب بين العروق ويظهر بقع ميتة متحللة .
وعادةً لا تحدث مثل هذه التأثيرات نظراًَ لعدم توافر عنصر المنجنيز بصورة ميسرة بالتربة حيث أن معظم الأراضي تميل إلى القلوية ، ولكنه يمكن أن يحدث نتيجة للتسميد بالرش بتركيزات عالية جداً خاطئة .
وتظهر أعراض السمية على فول الصويا وتتميز بأن يصبح العرق الوسطى للورقة أحمر وتبدأ تتجعد الأوراق إلى أسفل وتصبح الوريقات الحديثة شاحبة وتتركز صبغات محمرة في الورقة وتموت القمة النامية للأفرع .
المصدر :
الدورة التدريبية للأسمدة (مزرعة الهدى).
