إن تواجد الكلور بكمية كبيرة تكون موجودة دائماً مرافقة للصوديوم أو الكالسيوم ، فإن التركيزات السامة من الكلور يمكن أن توجد في التربة أو ماء الري في غياب زيادة الصوديوم أو الكالسيوم ، إن أعراض السمية تشابه كثيراً لتلك الأعراض المذكورة لسمية الأملاح ، إن الأضرار الكبيرة التي عزيت إلى الأملاح يمكن أن تكون حقيقة بسبب الكلور لوحدة ، وبشكل عام فإن الأعراض تتكون من شحوب ، موت ، تحلل ثم تدهور .
والكلور هو أكثر الأيونات شيوعاً في إحداث سمية من مياه الري ، فالكلوريد لا يمدمص ولا يمسك في الأرض ولهذا فهو ذائب متحرك دائماً مع الماء الأرضي ويمتص بواسطة النبات ويسير في تيار الماء للبخر ويتجمع في الأوراق ، فإذا ما زاد تركيزه عن قدرة النبات على التحمل تظهر أعراض ضرره مثل احتراق الأوراق أو جفاف الأنسجة الورقية وعادة ما يظهر الضرر على النبات أولاً على قمة الورقة (وهى شائعة لتسمم الكلوريد) ثم تتقدم من القمة إلى الحوا ف مع تزايد شدة التسمم ، وعادة ما يؤدى زيادة تأثير التسمم إلى سقوط مبكر للأوراق أي ظاهرة ( defoliation تساقط الأوراق وتصبح الشجرة جرداء) وفى النباتات الحساسة تظهر هذه الأعراض عندما يصل تركيز الكلوريد بالأوراق إلى ٪1.0 – 0.3كلوريد على أساس الوزن الجاف ولكن تتباين الحساسية في هذه المجموعة من النباتات كما يبدى العديد من الأشجار هذه الأعراض إذا زاد التركيز عن ٪0.3كلوريد (على أساس الوزن الجاف) وعادة ما تؤكد التحاليل الكيميائية للأنسجة النباتية تسمم الكلوريد ويختلف الجزء النباتي المأخوذ للتحليل من محصول لآخر على أساس الأوراق الموجودة والتي ستؤخذ معياراً لحد التسمم ، وفى الغالب ما يستعمل نصل الورقة للتحليل وأحياناً يستخدم عنق ورق النبات لبعض المحاصيل (مثل العنب) بدلاً من الأوراق .
ولا يتوقف امتصاص الكلوريد على محتوى مياه الري فقط ولكن على الكلوريد في الأرض والذى يحكمه مقدار الغسيل وكذا مقدرة النبات على استثناء الكلوريد من الامتصاص ، وحدود تحمل النبات للكلوريد ليست محددة تماماً ومسجله مثل تحملها للأملاح ، ويعطى جدول (1 ) قيم تحمل العديد من المحاصيل لمستوى الكلوريد في عجينة الأرض المشبعة أو في المياه المستخدمة وعموماً فهذه النباتات تحتاج إلى معالجة خاصة بالأراضي المصرية حيث أن المستويات فيها قد تسمم تغير من حدود الأضرار الناتجة عن ال .. هذا وقد تحدث السمية بالكلوريد إذا امتص مباشرة عن طريق الأوراق في حالة الري بالرش .
جدول (1 ) تحمل الأصول وشتلات بعض أشجار الفاكهة لتركيز الكلوريد في مياه الري ومستخلص العجينة المشبعة
وعموماً تكون أضرار الكلور أكثر شدة عندما تكون درجات الحرارة عالية والتبخر سريعاً ، تحت هذه الظروف فإن امتصاص وتراكم الكلور يكون أعلى ولا يلبث أن يصل تركيز الكلور إلى درجة التسمم ، إن نسبة الكلور التي توجد في المجموع الخضري والتي تلزم لظهور حالة الموت والتحلل تتراوح من ٪1 – 0.5من الوزن الجاف للورقة .
المصدر :
الدورة التدريبية للأسمدة (مزرعة الهدى).