كانت النتائج المتحصل عليها من استعمال مبيد DDT والكيمياويات الأخرى مثيرة للدهشة وكانت في نظر المنتجين معجزة وحدث في نفس الفترة أيضاً تطور وتحسينات متحيزة في مكائن رش الكيماويات وكانت المكافحة الجيدة مقرونة بتحسين استعمال السماد ومكافحة الادغال والمكننة وطرق الري .
لقد اصبحت مكافحة الآفات سهلة الى حد ما في الاستعمال والنتائج ونظر الى الدراسات الحياتية على انها اكاديمية وغير ضرورية وان التفاصيل الدقيقة مثل الترابط الاقتصادي والحد الاقتصادي الحرج والمكافحة بالطرق الزراعية اهملت ، وبسبب النجاح الزراعي المفاجيء فكان الرش هو اسرع وارخص طريقة للقضاء عليها وبعد ذلك دخل الطيران الزراعي ولو انه اعلى في التكاليف نسبياً الا انه سريع التطبيق ولا يتأثر بعوامل الطقس ولا يحتاج الى الايدي العمالية الكثيرة .
لقد توقع عدد قليل من المختصين بمكافحة الآفات الاخطار الجسيمة الناتجة من الاعتماد الكلي على الكيمياويات ولكن لم تؤخذ اراءهم وتوقعاتهم … !!؟ .
التطورات اللاحقة :
ان تأريخ مكافحة الآفات في القرن العشرين يوضح بشكل جلي ان مشاكلنا الراهنة حول ابقاء مجاميع الآفات تحت السيطرة تنتج عن اعتمادنا الذي يكاد يكون كلياً على طرق المكافحة الكمياوية الا وهي استعمال المبيدات المصنعة ، بينما نجد أنه من الصعوبة ان تتصور الوقت الذي لا يكون فيه استخدام المبيدات ضرورياً رغم علمنا بالمشاكل الناجمة عن استعمالها لقد جاء الوقت الذي نفكر فيه بتغير تكتيك المكافحة بحيث نقبل حلاً يعبر عن الاهتمام بالاقتصاد والبيئة والمكتسبات الاجتماعية بالاضافة الى مكافحة الآفات .
مثال:
ان استخدام برنامج ادارة مكافحة الآفات في محاصيل القطن والتبغ والثروة البيضاء وفستق الحقل والبرتقال والعنب في الولايات المتحدة الامريكية ادى الى خفض استخدام المبيدات الكمياوية الى اكثر من %50في السبعينات من القرن العشرين .
ان هذه البرامج تعتمد على المعرفة الاساسية في علم البيئة وسلوك الآفات وعن كيفية تطور كل آفة محلياً وهذا المفهوم هو :
الادارة المتكاملة لمكافحة الآفات
Integrated Pest Management ( IPM )