تزرع الكثير من أنواع نخيل التمر بالجزائر (حوالي 55تحت نوع ) في مناطق مختلفة مثل: خثمة، مزاب، وادي ريغ، بسكرة، زيبان ، وادي سوف، وغيرها وأهم هذه الأنواع : الغرس، تكربوشت، بودروة، دقلة بيضاء، دقلة نور، ثوري، كسبة، زمرة ميمون، أحمر مساب، حميرة بالإضافة إلى أنواع أخرى كثيرة، حيث تزرع النخيل المثمرة بكثافة 100إلى 120نخلة في الهكتار، وتكون هذه الكثافة محترمة في المزارع الصناعية في حين في الحدائق التقليدية تكون أكبر بكثير إذ تصل حتى إلى350 نخلة في الهكتار في حدائق مزاب و 500نخلة في الهكتار في حدائق توات و قورارة.
تتعدى مدة حياة النخلة المثمرة 70سنة ، لكن الفترة القصوى للاستغلال في وسط واحي هي بمعدل 50سنة، والحد من الاستغلال يعود في أغلب الأحيان إلى صعوبة الحفاظ على النخيل التي تكون أنسجة جذوعها متدهورة أو تكون أقطارها جد ضعيف ( 30إلى 35سم) وارتفاع مهم ( أكثر من 15م) .
يمكن مضاعفة النخيل المثمرة إما عن طريق نباتي أو جنسي، طريقة الإنتاج النباتي مؤمنة بتطور البراعم الفرعية، الموجودة في إبط السعفة ) ( palmeالمؤدية إلى فسائل تسمى، drageons عندما تنمو في الجزء القاعدي للجذع، وتسمى gourmons عندما تنمو في وسط الجذع، في العموم تتضاعف النخيل المثمرة عن طريق نباتي بفضل ( les drageons) التي تنتجها بمعدل ( 10فسائل × 10سنوات) حيث يختلف هذا العدد حسب نوع وعمر النخلة، مثلا الأنواع جيهل وبوفقوس تنتج من 40إلى 50فسيلة في سنواتها الخمس الأولى بينما النوعية بوستامي لا تطرح إلا من 5إلى 10فسائل في نفس الفترة لكن لمدة أطول في حياتها.
يعود نجاح تطور (drageons) أي الفسيلة إلى نخلة، إلى عمره ووزنه عند الغرس، الأسمدة ، السقي و تقنية النقل.
واختلاف توزيع النخيل يعتمد بصفة مباشرة على الشروط الحيوية المناخية (bioclimatique) التي يتحملها كل نوع، نجد مثلا ” دقلة نور” في طولقة أو بسكرة من النوعية الرفيعة في حين أن نفس النوع الذي يأتي من مزاب هو بصفة عامة جاف نوعا ما و أقل جودة ،والخريطةالتالية توضح مجال إنتشار النخيل المثمرة في الجزائر:
تتم التفرقة بين الأنواع عموما حسب نشاط النخلة وشكل الثمرة (لون، حجم) والسعفات (لون ، طول السعفة وكذلك حجم وثبات الشوك على السعفة) ويمكن تعريف بعض هذه الأنواع بفضل خصائص بيوكيميائية.
بارك الله فيك و كان الله في عونك مادمت في عون اخيك بالتوفيق ان شاء الله