تضم المقاييس المورفولوجية كل من طول النبات، طول عنق السنبلة، طول السنبلة، طول السفاه، و مكونات المردود، …الخ. و التي يمكن استعمالها لدراسة الإختلافات بين أنواع الأقماح الرباعية.
تبين من خلال دراسة ( Boudour,2006 ) للصفات المورفولوجية عند 19صنف من القمح الصلب المنزرع في الجزائر . Triticum durum Desfوجود اختلافات في ارتفاع الساق، طول عنق السنبلة، طول السنبلة، طول السفاه، و المساحة الورقية.
1 – طول النبات Hauteur de la plante
يمثل طول نبات القمح صفة مرغوبة في المناطق شبه الجافة تبعا لتأثيراتها الجيدة خلال سنوات الجفاف(.Bahlouli et al.,2005)،(Annicchiarico et al.,2005) .
إذ أن الأصناف ذات السيقان القصيرة ليست قادرة على تخزين المواد بكميات كافية، مما يجعلها ضعيفة المقاومة أمامإجهادات الوسط حسب (Pheloung et Siddique,1991) .
حسب ( Benbelkacem et Kellou, 2000) فإن صفة ارتفاع النبات يمكنها المشاركة في الكتلة الحيوية الهوائية ما يسمح بالحصول على مردود مضمون و مستقر في المناطق شبه الجافة.
أظهرت نتائج الشريدة، (2010) أن الأفراد طويلة الساق أعطت أفضل مردود في المواقع عالية الإجهاد، بحيث كان الارتباط ايجابياً بين ارتفاع النبات ومردود الحبوب في حين قل الارتباط بينهما مع تحسن الظروف المناخية.
2 – طول عنق السنبلة Longueur du col
يمثل طول عنق السنبلة صفة نوعية تميز الأنواع الوراثية مرتفعة الطول وتختلف بدلالة طول النبات، الظروف البيئية و كمية التساقط (Hazmoune et Benlaribi, 2004).
يساهم عنق السنبلة في عملية ملء الحبوب من خلال تخزين المواد الممثلة من طرف النبات و التي تهاجر للسنبلة لملء الحبوب (Gate et al., 1990).
حسب (Boudour, 2006) يعتبر طول عنق السنبلة من الصفات المورفولوجيـة المرتبطـة بالتأقلم مع ظروف الإجهاد المائي. حيث فسر (Gate et al.,1992 ) أهمية دور طول عنـق السـنبلة بزيادة كمية المواد المخزنة في هذا الجزء من النبات و القابلة للنقل باتجاه الحبة خلال ظروف الـنقص المائي في نهاية دورة الحياة.
3 – طول السنبلة Longueur de l’épi
تعتبر صفة طول السنابل من الصفات المورفولوجية ذات التأثير المعنوي بالمردود و ذات معامل توريث مرتفع، والتي يمكن استعمالها كمقياس للإنتخاب.
بينت دراسة (Boudour, 2006) تميز العشائر ذات السيقان الطويلة بسنابل طويلة في حين تميزت العشائر ذات السيقان القصيرة بسنابل قصيرة.
4 – طول السفاة Longueur de la barbe
يؤدي الاجهاد المائي إلى إضعاف الأعضاء التي تقوم بالتركيب الضوئي (الأوراق خاصة) مما يستدعي تدخل السنبلة حيث أن تواجد السفاه في السنبلة هي صفة معتبرة في حالة الـنقص المـائي، إذ تزيد من إمكانية استعمال الماء و إعداد المادة الجافة خلال مرحلة تكوين الحبة، تتجلـى أهميـة هـذه الصفة خصوصا بعد شيخوخة أوراق التويجية حسب (Gate et al., 1992) ،(Gate et al.,1990).
تمتاز بعض أصناف القمح الصلب بسفاة طويلة قادرة على تعويض الأوراق الميتة و ذلك فيما يخص عملية التركيب الضوئي (Mekliche et al.,1993) .
تتميز السفاة بأنها أقل تأثرا بالحرارة المرتفعة مقارنة بالورقة النهائية، لذلك فهي تساهم في رفع المردود في المناطق الحارة والجافة حسب (Blum,1989).
أشار معلا و حربا، (2005) أن أهمية صفة طول السفاة في أصناف القمح تتجلى بشكل واضح في الزراعات المطرية و البيئات الجافة، حيث تشير أغلب الأبحاث إلى أن نسبة مساهمة السفاة في المردود تتراوح من 15إلى.%20.
اعتبر الهذلي، (2007) أن طول السفاه من الصفات المرغوبة لزيادة عملية التمثيل الضوئي كما أنها تفرق بين التراكيب الوراثية من ناحية الشكل المظهري.
5 المساحة الورقية Surface foliaire
تعد الورقة العضو الأكثر حساسية للإجهادات المائية، إذ تتغير في الشكل و الإنحناء عند وجود النقص المائي (Gate et al., 1993) .
حسب (Brinis, 1995) فإن إلتواء الأوراق هي ظاهرة تحدث خلال الإجهاد المائي عند مواجهة النباتات درجات حرارة مرتفعة، إذ تسمح ظاهرة الإلتواء بإنقاص فقدان الماء المنتوح و ضمان استعمال المواد المخزنة المشاركة في امتلاء الحبة لإعطاء مردود جيد.
أشار (Amokrane et al., 2002) أن ظاهرة التواء أوراق القمح في عدة أنواع من القمـح المقاومة، هو مؤشر لخسارة ضغط الإمتلاء في الخلايا، كما أنها تعتبر صفة مهمـة لتجنـب النبـات خطر فقدان الماء.
يرتبط محصول القمح من الحبوب ارتباطا كبيرا بطول فترة بقاء السطح الورقي قائما بعمليـة التمثيل الضوئي. كما يؤثر دليل مساحة الأوراق عند الإزهار على عملية التمثيل الضـوئي و بالتـالي على كمية المحصول، إذ يتوقف معدل التمثيل الضوئي للورقة التويجيـة (العامـل المحـدد للحبـوب بالسنبلة) على مساحتها حسب (ارحيم،2002) (جابر، 2003).
بينت نتائج الخطاب، (2011) ، أن الكفاءة الإنتاجية لبعض أصناف القمح الصلب تتوقف على طول، مساحة، و وزن الورقة التويجية الذين لهم دور كبير في زيادة الإنتاجية للنبات من خلال الزيادة في وزن الحبوب.
بين (Belkharchouche et al., 2009) أن المساحة الورقية تحدد كمية الماء المستعملة من طرف النبتة على شكل ماء منتوح و كذلك كمية الكربون المثبثة خلال عملية التركيب الضوئي، كما تعتبر المساحة الورقية مؤشر جيد لمقاومة الجفاف، حيث يكون فقدان الماء في المساحة الورقية الكبيرة مرتفع مقارنة بالمساحة الصغيرة. كما أشار نفس المصدر أن الوزن النوعي للأوراق يزيد مع زيادة مساحة و أبعاد الورقة.
6 المردود و مكوناته Composantes du rendement
حسب معلا و حربا، (2005) تعتبر صفة المردود صفة مركبة و تتكون من العناصر التالية:
- عدد النباتات الخصبة في وحدة المساحة.
- عدد السنابل الخصبة في النبات.
- عدد الحبوب بالسنبلة
- وزن الألف حبة.
يرتبط المردود عند نبات القمح بشدة بعدد الحبوب بالسنبلة، وزن الحبوب بالسنبلة و عدد السنابل في المتر المربع (Triboï, 1990).
· عدد السنيبلات في السنبلة Nombre d’épillets / Epi
يؤدي الإجهاد المائي قبل ظهور الورقة التويجية إلى زيادة نسبة الأزهار المجهضة في السنابل و فيها يقل عدد السنيبلات المتكونة (Fowler, 2002).
أشار (Belkharchouche et al., (2009) ،Erchidi et al., (2000 أن مردود القمح جد مرتبط بخصوبة السنبلة، حيث تعتبر هذه الصفة من الصفات المهمة التي تشارك في المردود، و ذلك عن طريق عدد الحبوب في السنبلة الذي يساهم بصفة مباشرة في مردود الحبوب.
· عدد الحبوب في السنبلة Nombre de grains / Epi
يبدأ تشكل عدد الجبوب في السنبلة قبيل عملية الإسبال، و تعتبر هذه الصفة حساسة جدا لدرجات الحرارة المنخفظة خلال فترة الربيع (Mekhlouf et al., 2006) ،إذ أن الإجهاد المائي و درجات الحرارة المرتفعة خلال مدة عشرة أيام قبل و بعد توقيت خروج السنابل لهما تأثير ضار على هذه الصفة (Wardlaw et Moncur, 1995) .
وزن الحبة في السنبلة Poids de grains / Epi
يعتمد وزن الحبة على معدل وطول مدة إمداد الحبة بالمواد الغذائية التي تبدأ من الإخصـاب حتى النضج الفسيولوجي (Houstey et Ohm,1992) . ويتحدد الوزن النهائي للحبة اعتمـادا علـى قدرة المصدر (Source) على تصدير نواتج البناء الضوئي خلال مدة امتلاء الحبـة، و علـى قابليـة الحبوب على استقبال هذه النواتج، و كذلك قوة امتلاء الحبة (Kirby et Appleyard,1980).
حسب ( Bahlouli et al., (2005 فإن درجات الحرارة المرتفعة تؤثر على الـوزن النهـائي للحبة كما تؤثر أيضا على عدد الحبوب في السنبلة في وحدة المساحة.
· وزن الألف حبة Poids de mille grains
ترجع الزيادة في وزن الحبة إلى زيادة معدل توريد المادة الجافـة مـن المصـدر (الأوراق و السيقان) إلى مصب النبات (الحبوب) خلال وحدة الزمن، مما يؤدي إلى زيادة درجة امـتلاء الحبـوب ومن ثم يزداد وزن الألف حبة (كيال و آخرون.، 2004) .
يؤثر نقصان الماء في نهايـة دورة حيـاة القمح خلال فترة امتلاء الحبوب على قيمة وزن الألف حبة، وهذا ما يؤدي إلى تراجـع هـذه الصـفة ( Triboï et al., 1995).
كما بينت نتائج (Benbelkacem et kellou, (2000 أن وزن ألف حبـة يرتبط بشدة بتأثيرات الوسط خلال مرحلة تكوين و امتلاء الحبة.
أوضح (Abbassene, (1997 أن ارتفاع الحرارة خلال مرحلة ما بعد خروج الأسدية يؤدي إلى تسارع عملية إمتلاء الحبوب، مما يؤثر سلبا على وزن ألف حبة الذي يعتبر من أهم مكونات المردود.
الفهرس
- 1 – طول النبات Hauteur de la plante
- 2 – طول عنق السنبلة Longueur du col
- 3 – طول السنبلة Longueur de l’épi
- 4 – طول السفاة Longueur de la barbe
- 5 المساحة الورقية Surface foliaire
- 6 المردود و مكوناته Composantes du rendement
- · عدد السنيبلات في السنبلة Nombre d’épillets / Epi
- · عدد الحبوب في السنبلة Nombre de grains / Epi
- وزن الحبة في السنبلة Poids de grains / Epi
- · وزن الألف حبة Poids de mille grains