إنتاج نباتي – دروس

الزراعة المائية

5
(2)

تعد الزراعة المائية تكنولوجيا صديقة للبيئة إذ يمكن استخدامها لزراعة أي نوع من النباتات باستخدام نظام غذائي متوازن بشكل علمي. ولا تعتبر تكنولوجيا الاستنبات من دون تربة مجرد إضافة لزراعة التربة العادية بل إنها مكملة لها. إذ يستطيع هكتار واحد من المزارع المائية أن ينتج ما بين 200 إلى 300 طن من الخضار سنوياً. أي أكثر بخمس إلى عشر مرات من إنتاج أي محصول تمت زراعته بشكل تجاري في الحقول المفتوحة.

وأكدت دراسة أجرتها هيئة التنمية والبحث الصناعي الريفي الاسترالية أن صناعة الزراعة المائية قد نمت من أربع إلى خمس مرات في السنوات العشر الماضية، وتمتد حالياً على مساحة تتراوح بين 20.000 إلى 25.000 هكتار مع قيمة زراعية تتراوح بين 6 إلى 8 مليار دولار أميركي.

عالمياً، هنالك عدد محدود من المحاصيل المزروعة باستخدام الزراعة المائية. وتعتبر الطماطم، والخيار، والخس، والفلفل الحار، والفلفل الرومي، وزهور الزينة من أهم المحاصيل التجارية. ولكن هنالك محاصيل أخرى ناشئة مثل الأعشاب والمحاصيل الصيدلانية.

ما هي جدوى استخدام الزراعة المائية؟

هناك بعض الفوائد للزراعة المائية، نذكر منها ما يلي:

• إنتاجية المحاصيل تكون أعلى نسبيا من تلك التي يمكن الحصول عليها من تربة جيدة في نفس البيئة.
• ترفع دورة المحصول السريعة من نسبة الانتاج.
• قلة استخدام الماء والسماد مقارنة مع التربة العادية.

تحتاج الزراعة المائية إلى مهارة عالية لإدارتها مقارنة مع نظام زراعة التربة التقليدية. وفقاً لدراسات أجريت في أستراليا، فإن أكثر التحديات الشائعة التي تواجه عمليات الزراعة المائية التجارية هي التالية:

• المشاريع التي لم تؤسس في إطار اقتصادي واقعي، بما في ذلك التحكم بإعادة سداد القروض.
• تصميم النظام وعدم كفاءة الإدارة.
• تجاهل أهمية المعرفة بعلم زراعة البساتين في إنتاج محصول تجاري مزروع بالزراعة المائية.
• الاستخفاف بمتطلبات العمل واليد العاملة.
• إيلاء اهتمام غير كاف للتسويق ومنافذ السوق.

هناك براهين تم إثباتها في دول مختلفة مثل استراليا، وهولندا، واسبانيا، والمكسيك تفيد بأن أنظمة إنتاج الزراعة المائية والدفيئات الزراعية تعتمد علي كفاءة استعمال المياه. وهناك تحليل مقارن حول استهلاك المياه في استراليا علي سبيل المثال يوضح أننا نحتاج إلى 160.000 لتر من المياه لإنتاج ما قيمته 100 دولار أسترالي من القطن مقارنة مع 600 لتر (أفضل كمية) من المياه لإنتاج محصول من الزراعة المائية بقيمة 100 دولار أسترالي.

وهناك أيضاً تخفيض ملحوظ في إهدار الأسمدة. فباستخدام أنظمة مغلقة تعيد تدوير أكثر من 95 % من المياه المستخدمة، أثبتت الزراعة المائية والدفيئات الزراعية فعاليتها في التقليل من استخدام المياه مقارنة مع قطاعات الزراعة والبستنة الأخرى.

ما مدى فائدة هذا المنشور؟

انقر على نجمة للتقييم!

متوسط التقييم 5 / 5. عدد الأصوات: 2

لا توجد أصوات حتى الآن! كن أول من يقيم هذا المنشور.

السابق
إشكاليات تقنية زراعة الأنسجة النباتية (إكثار النخيل)
التالي
مصادر العناصر الغذائية والدور الذى تلعبه داخل النباتات

اترك رد