الزراعة الكثيفة Intensive cropping

يعبر عن التكثيف الزراعي بدرجة إستغلال الأرض زراعيا . وهو الأسـلوب الـذي يحقـق أقصى زيادة ممكنة في إنتاجية وحدة مساحة الأرض بحيث تتناسب هذه الإنتاجيـة مـع إحتياجـات المجتمع.

والتكثيف الزراعي بمفهومه السائد يعنى بزيادة الإنتاج الزراعي في جميع مجالاته وهـى الإنتـاج النباتى والإنتاج الحيوانى والداجنى والسمكى.

أما التكثيف المحصولى فيعنى إستغلال جميع الإمكانيات المتاحة لزيادة إنتاجية المحاصيل من وحـدة المساحة من الأرض.

والمحاور الرئيسية للتكثيف المحصولى هي:

التحميل والدورات الزراعية والتعاقب المحصولى وإستخدام أساليب مزرعية جديدة.

وعند إتباع التكثيف الزراعي فإن المساحة المحصولية تزداد عن المساحة الحقلية فـي زمـن معين ومن أمثلة ذلك التحميل بين المحاصيلIntercropping . وبتكرار زراعة أنواع من المحاصيل في نفس الأرض خلال سنة زراعية يؤدى ذلك الى زيادة نسبة التكثيف طالما كان تعاقب المحاصـيل ممكنا .

معامل التكثيف الزراعي هو نسبة الأرض المشغولة بالمحاصيل في السنة الواحدة.

ويبلغ معامل التكثيف الزراعي في المناطق المطرية في الوطن العربي حـوالي مـن 0,2 – 0,7 لأن الأرض لاتزرع بالكامل خلال السنة نظرا لندرة المياة.

أما في المناطق التي تعتمد على الـري فقـد يصل معامل التكثيف الى1,5 أو يزيد كما هو الحال في مصر .

وتعتبر مصر أعلى بلاد الوطن العربي تكثيفا للزراعة يليها اليمن والسودان والمغرب. ويرجع إنخفاض نسبة التكثيف الى إعتماد معظم الزراعة في العالم العربي على الأمطار .

وتـؤدى عمليـة التكثيف الزراعي الى زيادة الثروة القومية في الأرض الزراعية فيزداد خصبها مـن خـلال عمليـة التكثيف.

فعمليات إضافة الأسمدة العضوية والمعدنية وإنشاء المصارف وإتقان عمليات الخدمة تـؤدى الى إنتاج متزايد وزيادة خصوبة التربة .

ويمكن إيجاز أساليب التكثيف الزراعي فيما يلي :

1. زيادة خصوبة الت .ربة
2. إستخدام الآلات الزراعية.
3. إتباع الدورات الزراعية المناسبة.
4. عمليات الإرشاد الزراعي والحملات القومية الإرشادية للنهوض بمختلف المحاصيل الزراعية .
5. إستخدام العلم الحديث في الزراعة بإختيار السلالات والأصناف الجديدة أو تغيير أساليب الزراعة مما يحتاج الى البحوث الزراعية العلمية والتطبيقية .
6. إعداد الكوادر العلمية الفنية الزراعية القادرة على أن تتفهم بسرعة كل ما هو حديث فـي العلـم وخاصة في مجالات الزراعة.

إن طبيعة الأرض الصحراوية فى العادة أراضى خفيفة القوام وبالتالى البعـد عـن الـرى التقليـدى(بالغمر) المتبع فى الأراضى الرسوبية فى الوادى والدلتا. وعليه فنظام الرى الضغطى مـن خـلال شبكة بلاستيكية هو أنسب نظام لهذه الأراضى .

كما أنه يجب أن تكون المزراع كبيرة وليست صغيرة حتى تستوعب هذا النظام من الرى كما تحتاج أيضا للإدارة المتطورة.

أسباب اتباع النظم المتطورة في إدارة وزراعة الأراضى الصحراوية:

1. الزراعة الصحراوية نوع من إستثمار طويل المدى .
2. إنخفاض هامش الربح فى هذه الأراضى الفقيرة .
3. ندرة العمالة الفنية المدربة والغير مدربة فى مثل هذه الأراضى .
4. الإعتماد على الميكنة بدرجة كبيرة .
5. زيادة تكلفة المياه كلما صغرت المساحة .

وهناك عدة أمثلة لأفضل النظم المحصولية المستخدمة في الأراضي الجديدة تبعا لنوع التربة وحجـم المزرعة والمناخ السائد والغرض من الزراعة وذلك بعد تنفيذ عمليات الإستصلاح التـى تسـتهدف خفض ملوحة التربة الى المعدلات المقبولة ( أقل من 8 آلاف جزء فى المليون) .

مثال على أفضل النظم المحصولية لتنمية الثروة الحيوانية :

ويستهدف هذا النظام توجيه الإنتاج الزراعي لخدمة تنمية الثروة الحيوانية وفيما يلـي أهـم مكونات هذا التركيب :

مثال على أفضل النظم المحصولية للتصدير:

يو هدف هذا النظام الى تعظيم الإستفادة من الموارد المتاحة في تصدير الحاصلات الزراعيـة ذات الميزة النسبية بالمناطق المنزرعة بها.

ويتضمن هذا التركيب المكونات التالية :

 مثال على أفضل النظم المحصولية للتصنيع الزراعي:

ويهدف هذا النظام إلى توجيه الإنتاج الزراعي لخدمة برنامج التصنيع الزراعي ويشمل هـذا التركيب المحصولي المكونات التالية :

مثال على أفضل النظم المحصولية لإنتاج البذور:

ويهدف هذا النظام إلى إنتاج البذور اللازمة للزراعة سواء بجميع مناطق الجمهورية خاصة وأن البذور الجيدة هو الأساس فى التنمية الزراعية ، وفيما يلى مكونات هذا النظام :