1 تعريف الــــــــــــــــري:
يعرف الري عموما بأنه إمداد الأرض بالماء لنتمكن بذلك من توفير الاحتياجات الضرورية للنبات.ويعتمد رى الطماطم على عدة عوامل منها:
قوام التربة ونسبة الأملاح بها وعمر النبات وميعاد الزراعة والظروف الجوية السائدة ويعتبر إنتظام الرى من أهم عوامل نجاح المحصول لأن زيادة الرى يؤدى لإنتشار الأمراض الفطرية وأعفان الجذور وتأخير النضج للثمار ويؤدى زيادة الرى إلى تشقق الثمار بينما قلة الرى تؤدى إلى ضعف النمو الخضرى والإزهار والإثمار ويؤدى نقص المياه إلى صغر حجم الثمار وتكون الثمار شديدة الإصابة بتعفن الطرف الزهرى ويؤدى إلى سقوط الأزهار والثمار. وعموماً يجب تنظيم الرى ويكون على فترات متقاربة ويكون الرى كالآتى:
* فى بداية حياة النبات يتم الرى يومياً لمدة 15 يوم بمعدل 5م3 مياه/ فدان.
* فى الشهر الثانى من حياة النبات يتم الرى يومياً بكمية مياه قدرها 10 م3/ فدان.
* فى الشهر الثالث وإلى نهاية المحصول يتم الرى يومياً بكمية مياه قدرها 20 م3/ فدان.
وتختلف أيضا كمية المياه التي تضاف الى التربة حسب طبيعة التربة من الرملية الخفيفة الى الثقيلة، وحسب درجة الحرارة وعمر النبات ومرحلة النمو’و يجب أخذ بعين الاعتبارأثناء الري النقاط التالية:
– يمكن تعطيش النبات نوعا ما خلال الرية الأولى حتى تساعد النبات على انتشار مجموعه الجذري في التربة بحثا عن الماء.
– يحتاج نبات الطماطم لماء الري اثناء التزهير والعقد أي شهر قبل الحصاد وهي اكثر فترات النبات نشاطا
– يراعى في الري ان يكون في الصباح الباكر او في المساء ويكون الري بشكل غزير.
– عدم تعطيش النبات ثم اشباع التربة حيث يعمل ذلك على تشقق الثمار والعمل على انتشار مرض عفن طرف الزهرة القمى.
– يراعى في حالة الاصناف والهجن المبكرة عدم تعطيش النبات في النضج والعمل على تقليل فترات الري في بداية النضج ويمنع الري بعد تلوين حوالى 30% من الثمار وذلك في حالة الأصناف ذات الجمع والقطف القصيرة.
ملاحظة: كما يجب تهوية النفق بإستمرار حتى لا ترتفع نسبة الرطوبة وتسبب أمراضاً فطرية تؤثر على المحصول.
ينقسم الماء المستخدم في عملية الري الي اجزاء كالاتي:
- جزء يمتص بواسطة جذور النبات.
- جزء يتبخر من سطح الأرض.
- جزء تحتفظ به التربة حسب قوامها.
- جزء يتسرب من خلال حبيبات التربة الي المياه الجوفية.
2 – انواع الري:
للري طرق هي
1-2 – الري السطحي: وهو جريان الماء على سطح التربة .
مميزاته :
*لا يوجد تكاليف انشائية عالية
*لايوجد تكاليف صيانة
عيوبه :
*نسبة الفقد بالماء عالية .
*توزيع الماء غبر متجانس
*نمو الأعشاب بشكل كثيف
*تحتاج الى أيدي عاملة كثيرة
الصورة رقم(02 ): يمثل صورة للري بالغمر
1-1-2 الري السطحي التقليدي : تستخدم هذة الطريقة بكثرة بسبب قلة تكاليفها وبساطة نظامها
يتم السقي في هذة الطريقة الارض على انحدار تقريبا 1% وتكون مقسمة بأحواض .
عيوبها :
● غير مناسبة لجميع أنواع الترب
● تحتاج الى وقت كبير في توزيع المياة ونسبة مياة عالية مفقودة .
● نمو الأعشاب بكثرة في الأحواض .
● تحتاج الى أيدي عاملة .
2-1-2 الري السطحي المتطور: تتطلب هذة التقنية:
- تسوية الأرض
● إستعمال أحواض كبيرة
● تغطية الأحواض بغشاء بلاستيكي .
مميزات هذة التقنية :
● تجنب إنجراف التربة
● ضمان توزيع جيد للماء
● سرعة العمليات الزراعية وعدم عرقلتها .
2-2 الري بالرش : يتمثل هذا النظام في استعمال رشاشات في الحقل حسب المساحات المستخدمة للزراعة.
مميزاته:
- التوفير في مياة الري
● تجانس توزيع مياة الري
● اضافة ألأسمدة مع مياه الري
● تَصلح في الاراضي الرملية
عيوبه:
- التكاليف الانشائية عالية
● الاصابة بالامراض وخاصة الفطرية
● تتأثر بالعوامل الجوية وخاصة الرياح
● ترسيب الاملاح على الاوراق .
الصورة رقم (03 ): يمثل صورة للري بالرش
1-2-2 الري بالرش التقليدي:
يتميز هذا الري بوجود رشاشات ذات تقنية مختلفة بحيث تقوم بدورانها وتتطلب ضغط عالٍٍٍ .
مزايا هذة الطريقة :
● إقتصاد لمياة الري مقارنة مع الطرق الاخرى
● إستغلال كلي لمساحة الارض
● ري الاراضي الوعرة
● توزيع متجانس للمياة .
السلبيات :
● بحاجة الى خبرة عملية في ذلك لتجانس التوزيع
● بحاجة الى تكاليف إنشائية
● بحاجة الى صيانة دائمة ومكلفة
● لاتنجح في المناطق التي تكثر فيها الرياح …
2-2-2 الري بالرش الممكن :
تعتبر هذة الطريقة جدا مطورة وحديثة الإستخدام
وتستخدم في الاراضي كبيرة الزراعة .
عيوبها :
● مكلفة جدا
● بحاجة الى الخبرة للتعامل معها
● تتطلب إلى ضغط عالٍ لتشتغيلها
مميزاتها :
● تحسين جودة المحصول
● إستخدامها في أنواع الأراضي المختلفة
● تجانس المياة بكفاءة عالية والتحكم في الكمية
3-2 الري بالتنقيط: في هذا الري يتم توصيل كمية كبيرة الى المجموع الجذري ، مما يؤدي الى قلة نمو الأعشاب حول النبات، و هي أفضل تقنيات الري تستخدم لكل أنواع التربة والظروف الجوية
مزاياه:
● تحافظ على الرطوبة في منطقة المجموع الجذري
● أكفىء طرق الري تصل الى 90_98 %
● تصلح في الاراضي المستوية وغير المستوية
● إمكانية اضافة الاسمدة مع مياه الري
● غسل الأملاح بعيدا عن جذور النباتات .
● التوفير في الأيدي العاملة
عيوبه:
● تحتاج الى تكاليف انشائية عالية .
● إنسداد النقاطات
● تبعد الاملاح عن المجموع الجذري وتبقيها حول النبات
الصورة رقم( 04) : يمثل نموذج لشبكة ري بالتنقيط
وهناك طرق أخرى جديدة ولكنها ليست منتشرة بصورة كبيرة لا سيما في البلدان العربية
3 – كيفية اختيار الطرق المناسبة للري:
يمكن اختيار الطريقة المناسبة للري طبقاً للظروف السائدة في المنطقة والتي تشمل ما يلي:
1-3 طبوغرافية الأرض:
تفضل طرق الري بالغمر في الأراضي المستوية أصلاً والتي يمكن تسويتها بتكلفة قليلة حيث أن استواء السطح شرط ضرورة لانتظام توزيع مياه الري بالغمر.
ويفضل الري بالرذاذ أو بالتنقيط في الأراضي غير المستوية أو شديدة الانحدار حيث لا يعيق عدم استواء السطح إمكانية استخدام نظام الري بالرذاذ أو بالتنقيط.
2-3 مواقع قطاع التربة:
لا تستطيع الأراضي الصحراوية الخفيفة والخشنة الاحتفاظ بالماء مما يؤدي إلى تسرب وفقد مقدار كبير منها إلى باطن الأرض عند الري بالغمر، من هنا كانت كفاءة الري هي العامل المحدد في اختيار النظام.
وتقل كفاءة الري بالغمر في هذه الأراضي ولا تتجاوز 45% بينما نجد أن كفاءة الري بالرذاذ والتنقيط فوق 60% إلى 80% والجدول التالي يوضح كفاءة الاستخدام لمختلف طرق الري في إطار توحيد التماثل في خواص التربة وإنتاجيتها.
كفاءة الاستخدام لمختلف طرق الري:
الجدول رقم (01): يمثل نظام الري الصالح لكل نوع تربة
نظام الري | نوع التربة | |
ثقيلة% | خفيفة% | |
التنقيط | 80 | 80 |
الرذاذ ليلاً | 70 | 70 |
الرذاذ نهاراً | 63 | 63 |
الري بالغمر | – | – |
الشرائح | 60 | 50 |
أحواض مستوية | 75 | 65 |
خطوط غير جيدة | 15 | 45 |
خطوط جيدة | 65 | 45 |
المصدر :العلاقات المائية و نظم الري (1998)
من هذا يتضح أن العوامل الخاصة بالتربة وأهمها ميل السطح، قوام التربة، نفاذيتها، قدرتها على الاحتفاظ بالماء هي العوامل الحاكمة في اختيار طريقة الري.
3-3 المدة بين الريات:
يفضل من الوجهة الفنية والاقتصادية اختيار نظام الري الذي يحقق أطول مدة ممكنة للرية الواحدة مع الأخذ بعين الاعتبار العوامل التي تؤثر بطريقة مباشرة على المدة الزمنية وأهمها طبيعة التربة وفي هذا الإطار يحقق الري التقليدي هذه الميزة ولكنه يفقدها تماماً عند استعماله في الأراضي الرملية والخشنة.
4-3 كمية المياه المتوفرة ونوعيتها:
عندما تكون نقطة الماء شحيحة وغير متوافرة يصبح من الأنسب استخدام الطرق التي توفر في استهلاك الماء مع الأخذ بعين الاعتبار نوعية هذه المياه حيث لا تصلح المياه المملحة أو المالحة للري بالرذاذ على النبات.
5-3 نوع المحصول:
تنمو أغلب المحاصيل جيداً بصرف النظر عن طريقة الري المتبعة باستثناء بعض المحاصيل ذات الطبيعة الخاصة وفي مناطق معينة كالأرز مثلاً.
4 – طريقة الري المثلى :
هي التي تمد الأرض بالرطوبة لنمو النبات دون فاقد في المياه أو التربة ، وتؤمن المحصول ضد فترات الجفاف القصيرة ، وتغسل الأملاح الموجودة في القطاع الأرضي لتصبح دون الحد الحرج للحصول على أكبر وأجود محصول ، مع كفاءة استخدام المياه والتميز في العائد الاقتصادي من وحدة الماء .
وعموماً من المعروف تماماً أنه لكي تروي لا بد من استخدام التكنولوجيا (بدءاً من وسائل الري البدائية إلى أحدث نظام للري) لتنظيم إمداد النباتات باحتياجاتها المائية
5- فوائد ماءالري:
- يقوم الماء بدور العامل المذيب للمواد الغذائية التي تحتويها التربة وحملها لجذور النبات.
- يساعد علي نشاط بكتريا التربة التي تعمل علي تحليل الغذاء الموجود في التربة فيمكن للجذر امتصاصه.
- يساعد علي حفظ درجه حرارة التربة المناسبة لنمو النبات.
- يحمل الاملاح الزائد والمواد الضاره بالنبات الي باطن الأرض والي المصارف.
6- تاثير الماء على النمو المباشر:
- الماء تحدث فيه جميع التفاعلات الكميائيه والحيويه فى الكائن الحى
- تنقل المواد الغذائيه فى صورتها الذائبه من عضو نباتى الى عضو نباتى اخر
- يعمل على اذابة الاملاح بالتربه ليمتصها النبات
- الماء ضرورى لحفظ الخلايا فى حالة الانتفاخ
- من خلال فتح الخلايا الحارسه للثغور فى الاوراق يدخل ثانى اكسيد الكربون ليتم تمثيله فى وسط مائى
- يمتص الماء من التربه ويتحد مع ثانى اكسيد الكربون فى انسجة الورقه ليكون المواد الكربوهيدراتيه
- يفقد الماء من خلال عملية النتح نتيجة اكسدة المواد الكربوهيدراتيه فى عملية التنفس وينتج طاقه حراريه يستخدمها النبات فى عملياته الحيويه
- النتح للماء له تاثير مبرد للاوراق المعرضه للشمس
7- تاثير الماء على النمو(غير مباشر) :
- نجاح عمليات الخدمه للارض تتوقف على المحتوى المائى لها
- العمليات الزراعيه الممكن اجرائها تتحدد بنسبة الماء بالارض
- تناسب نسبة الاكسجين بالتربه مع محتواها الرطوبى
- خواص التربه مثل الحراره وغيرها تتوقف على نسبة وجود الماء
جميع العوامل السابقه والتى تتاثر بالماء تؤثر على نمو النبات بالارض
تاثير الماء على النمو الخضرى والزهرى:
فى حالة توافر الماء الصالح للامتصاص يتجه النبات للنمو الخضرى على حساب النمو الزهرى مع توفر الظروف البيئيه الاخرى والغذاء حيث يزداد النمو الخضرى نتيجة سرعة انقسام الخلايا وزيادة حجمها واستنفاد المواد
التوازن المائى لنباتات الخضرهو كمية الماء الممتص مساوى لكمية الماء الناتح بالنبات والذى ترتفع حرارة الجو منه.
** ماذا ينتج اذا قلت كمية الماء بالنبات نتيجة نقص ماء التربه :
1 – نقص انتفاخ الخلايا الحارسه وبالتالى غلق الثغور
2- نتيجة لغلق الثغور يقل انتشار ثانى اكسيد الكربون وتنقص كمية الماده الجافه التى يصنعها النبات وينقص المحصول
3- يذبل النبات لو ظلت كمية الماء الصالحه للامتصاص قليله
4- نقص الماء وانخفاض الحراره لا تكون الكربوهيدرات الكافية لحفظ الماء داخل النبات فى صوره غير قابله للتجمد.
8- العلامات التى تظهر اذا اختل توازن الماء
1- قتامة الاوراق ونقص فى سرعة النمو
2- ينتقل الماء من الثمار الى الاوراق كمايحدث لنبات الطماطم فتظهر اعراض مرض التعفن على الطرف الزهري الثمرى
3- الذبول المؤقت اثناء الظهيره ويرجع النبات لطبيعته بعد وقت الظهيره
** أشياء تؤخذ في الاعتبار
- يعتمد على علامات الذبول فى معرفة حاجة النبات للماء
- يكون لون التربه فاتحا عند حاجة النبات للماء
- اخذ كتله من الطبقه السطحيه وضغطها باليد لمعرفة احتياج التربه والنبات للرى
- لكل نبات فتره من حياته يتأثر فيها، بحيث يتأثر بنقص أو زيادة الماء وتعرف بالفتره الحرجه لاحتياج النبات للماء تختلف من نبات لاخر وهذه الفتره توافق الوقت الذى يكون فيه الانقسام للخلايا ونمو النبات سريع. وعلى سبيل المثال
* المحاصيل الورقيه : يكون الفتره الحرجه هى الفتره الاولى من حياة النبات
* المحاصيل الثمريه : الاخصاب والاثمار
* المحاصيل الورقيه : من الاسبوع السابع الى نهاية الاسبوع الثامن
فى حالة عدم توفر الظروف البيئيه توافر تام للنبات مع وجود الماء بكميات معتدله فلا يساعد ذلك على الانقسام ولا الزياده فى الحجم، ويتجه النبات لتكوين مجموع خضرى مناسب وتكوين الازهار والثمار مبكرا او يخزن المواد الغذائيه فى النباتات المخزنه
اذا قل الماء عن اللازم ضعف النبات وقل المحصول نتيجة لاختلال فى التوازن المائى بداخله.