یعتبر التلقیح مهما جدا لحصول علی منتوج جید کما و نوعا (2014 .FATTAHI et al) وتطلق عبارة (Dhokar) على النخيل الذكرية التي بدورها تعطي حبوب اللقاح و تتم بها عملية تلقيح الازهار الانثوية (2007 .BATTESIT).
فالتلقيح يطلق على العملية الميكانيكية الخاصة بنقل حبوب اللقاح من الأشجار المذكرة إلى الأشجار أو أعضاء الاستقبال في الأزهار المؤنثة ومن ثم تتكون و تصبح ثمارا (مرعي، 1981).
على عكس وجود عدد كبير من الأصناف الأنثوية، فإن عدد الفحول محدود، وجلها ناتجة من إكثار بالنوى مما أدى إلى تنوع كبير في الأفحل الموجودة ، دون أن تكون هناك أصناف محسنة تتكاثر بالطرق الخضرية.
أما في معظم مناطق المملكة السعودية يتم إكثار ذكور النخيل (الفحول) عن طريق البذور (النوى) وبعد نموها تعطي أسماء حسب الصنف المؤنث الذي أخذت منه البذور أو قد لا تعطي أسماء مطلقا. و نتيجة لذلك فإن ذكور النخيل تتفاوت في قوة إخصابها، ولذلك يجب إرشاد المزارع إلى أهمية انتخاب ذكور النخيل الجيدة والتي يمكن فيها بعد إكثارها خضريا عن طريق الفسائل للمحافظة علی صفاتها (علی، 1997).
1 التلقيح الطبيعي Natural Pollination
1.1 التلقيح الهوائي Wind Pollination
أشجار النخيل قد نشأت عن طريق التلقيح الهوائي، ويتطلب هذا التلقيح زراعة عدد كبير من الأفحل لتوفير الكميات اللازمة من غبار الطلع إلى الإناث لإتمام تلقيحها، وقد وجد أن زيادة عدد الأفحل عن الحد المطلوب يزيد عن التكاليف. إضافة إلى أن ممارسة التلقيح الهوائي لا يضمن الحصول على نوعية جيدة من الثمار. و من خلال التجارب وجد أن التلقيح الهوائي يؤدي إلى إنتاج ثمار رديئة ومشوهة غير منتظمة الشكل وقد يعطي زيادة في حجم الثمار و معدل وزنها الجاف بمعدل 25 أكثر من الثمار الناتجة عن طريق التلقيح اليدوي. على الرغم من عدم وجود تغير واضح لهذه الظاهرة إلا انه يعتقد بان التلقيح الهوائي يتسبب في عدم انتظام توزيع المواد الهرمونية (الأوكسينات) التي تحويها الثمار عادة داخل الثمرة، وقد يؤدي إلى زيادة حجم بعض الخلايا دون الأخرى مسببا عدم انتظام شكل الثمرة.
2.1 التلقيح بواسطة الحشرات Insect Polination
هذه الطريقة غير عملية أيضا حيث أن الأزهار الأنثوية بعكس الأزهار الذكرية لا تحتوي على الرائحة الذكية التي تجذب إليها الحشرات وغالبا ما ينقل غبار اللقاح إلى أماكن لا توجد فيها أشجار الإناث فتبقى بدون تلقيح (غالب، 2003)
2. التلقيح الإصطناعي Artificial Pollination
1.2 التلقيح اليدوي
يلجأ المزارعون إلى التلقيح اليدوي، وهذه العملية تتم بعد تفتح الطلع الإنثوية بحيث يقوم المزارع بتلقيح حوالي 40 الى 50 طلعة في اليوم الواحد، وتبقى إحتياجات النخيل تختلف من صنف أنثوي الى آخر في عدد الشماريخ الذكرية للتلقيح. فمثلا صنف (Falmahet) المصرية الأصل تتطلب حوالي ثلاث شماریخ، و بالنسبة لصنف (Essadj) من سبعة الی اثنتی عشر شمروخا ذکریا.
2.2. التلقيح بكريات القطن:
تأخذ كريات قطن ويتم غمسها في غبار الطلع فتمتلى الكريات وتصبح مشبعة بحبوب اللقاح وجاهزة لوضعها ما بين شماريخ الأزهار الأنثوية وتربط. وهاته الطريقة مستعملة في العراق والولايات الأمريكية المتحدة حسب (1990 ,BEN ABDALAH) .
3.2. التلقيح المركزي:
تستخدم طريقة التلقيح المركزى بدلأ من الطريقة العادية التى تتطلب ضرورة صعود العامل لقمة النخلة عدة مرات وما تتطلبها من وقت وجهد وارتفاع أجور العمالة، كما أن النوارات الزهرية لا تخرج دفعة واحدة بل يتتابع خروجها على النخلة خلال 03 أسابيع مما يتطلب ارتقاء النخلة عدة مرات لإجراء عملية التلقيح، فقد توصل المشتغلون فى مجال النخيل إلى طريقة التلقيح بالحزمة المركزية التى يمكن عن طريقها توصيل حبوب اللقاح إلى الأغاريض المؤنثة مرة واحدة دون اللجوء لصعود النخلة عدة مرات ، فعند انشقاق ثلاث أو أربع طلع زهرية يصعد العامل لقمة النخلة ومعه حزمة من الشماريخ المذكرة حوالى 50 شمروخا، يقوم بتنفيض حبوب اللقاح باليد على أزهار الأغاريض المنشقة لضمان توزيع اللقاح على جميع الأزهار، مع وضع حزمة اللقاح فى قلب النخلة فى وضع أفقى لضمان انتثار حبوب اللقاح مع اهتزاز رأس النخلة بفعل الهواء لتلقيح الأغاريض التى تخرج وتنشق أغلفتها فيحدث التلقيح للأزهار ويتم الإخصاب وتتكون الثمار العاقدة (درحاب، 2004) و .(SEDRA, 2003)
4.2. التلقيح بالعفارات والطائرات:
سمحت التقنيات الحديثة باستخدام الة التلقيح (عفارات) التي توضع بها غبار الطلع وتكون مزودة بأنبوب طويل لكي يستطيع العامل تلقيح النخيل الأنثوية دون تسلقها، وهذا الربح الوقت وإشباع الطلع الأنثوية بحبوب اللقاح أكثر نجاعة من الطريقة التقليدية. وبهذا تكون نسبة الأزهار الملقحة بين 50 و 80% وهذا كافي للحصول على محصول جيد (1984 ,VALDEYRON). فالتلقيح بالطائرات والعفارات تعتبر تقنية حديثة مازالت لم تستعمل من طرف مزارعي المنطقة، وتعتبر نتائجها جيدة إقتصاديا وعدم الضرر بالنخيل. كما تتطلب هذه الطريقة كميات قليلة من غبار الطلع ( BEN ABDALLAH, 1990).