منذ الثورة الصناعية عام 1970 أنشطة الانسان ممثلة في احتراق الطاقات الأحفورية أدت إلى تغيير تركيبة الغلاف الجوي و ذلك نتيجة ارتفاع تركيز غاز CO2 خاصة و الذي بامتصاصه للأشعة تحت الحمراء يساهم في الإحتباس الحراري مما يحد من تبريد سطح الأرض .
ومنه تضاعف تركيز CO2 الجوي خلال أقل من قرن أدى إلى إرتفاع درجة حرارة سطح الأرض كما أدى إلى تغير توزيع الأمطار خاصة في الجزء الشمالي, تغير مستوى البحر … (Meyer et al., 2008).
هذه التغيرات المناخية كان لها تأثير على الدورة التطورية للنباتات وهذا بتأخير أو تبكير العديد من مراحل هذه الأخيرة ومنها فترة الإزهار وهو ما أثر سلبا على إنتاجية بعض الأنواع النباتية (Miller et Primack, 2008 ) , وحسب (2005 Seguin) إرتفاع درجة الحرارة بـ °0,9م بشمال فالنسيا بإسبانيا أدى إلى تبكير الإزهار عند الأشجار المثمرة بحوالي 10 أيام.
وقد أتخذت مراحل الدورة التطورية كمقياس يعتمد عليه في ملاحظة وتتبع التغيرات والإختلافات المناخية من سنة لأخرى. ومنه ظهرت العديد من المراكز بأوروبا تعنى بتتبع الدورة التطورية للنباتات المنتشرة ورصد أي تغيير عليها.