تلعب الأسمدة العضوية والكيميائية دواً ر مكملاً في عملية زيادة إنتاج الأغذية .
فالأسمدة الكيميائية تزيد من إنتاج المواد العضوية النباتية ،واعادة المواد العضوية التالفة للتربة تكمل الأسمدة الكيميائية وتقلل الكمية المطلوبة منها ، وتعتبر الكمية الإجمالية للمغذيات في المخلفات العضوية أمراً مثيراً للإعجاب ففي عام 1971 كان محتوى NPK المقدر للمواد العضوية التالفة يفوق ذلك المحتوى للأسمدة الكيميائية في البلدان النامية بنسبة 1 : 7 ومعظم هذه المواد التالفة هي مواد كانت تستعمل قبلاً إما كأسمدة أو كوقود أو لاستعمالات أخرى وأغراض متنوعة .
وهذه المواد العضوية التالفة إن لم تستعمل فإنها تظهر مشاكل اجتماعية واقتصادية وتقنية صعبة وذلك بسبب النتائج والآثار المؤذية الناتجة عن عدم الاستفادة منها .
إن تحسين طرق الاستفادة من المخلفات العضوية أمر مرغوب به ، وهناك العديد من الد ا رسات الواعدة والماضية قدماً بهدف استعمالها كأسمدة أو كمصدر للطاقة ولإزالة ومنع التلوث .
هذه التطورات جديرة بالاهتمام ، ولكن كمية الأسمدة المسترجعة من مخلفات المواد العضوية ليس من المحتمل أن تشكل نسبة مئوية كبيرة من حاجات الأسمدة المستقبلية .
أما مخلفات المدن سوف تصبح مشكلة كبيرة متزايدة وذلك بسبب نمو المدن إذا لم توجد الفرص لتحويلها إلى أسمدة .
إن المواد العضوية التالفة إلى جانب أنها سماد جيد فهي تقوم على تحسين الميزات الفيزيائية للتربة ، ومن أهمها احتفاظها بالرطوبة . لذلك فإن إعادة بقايا المحاصيل إلى التربة هو عمل زراعي جيد ويجب أن يلقى التشجيع، وكلما زاد استعمال الأسمدة الكيميائية زادت معه ثمار وحصيلة المحاصيل وبالتالي فإن بقايا المحاصيل سوف تتوفر بشكل أكبر ، واضافة هذه البقايا للتربة سوف يزيد من المواد العضوية فيها .