إن قدرة الفطريات على العيش في وجود معادن شديدة السمية يعتمد على عدد مـن الخصـائص البنوية والبيوكيميائية والتي تتضمن التأقلم الفيزيولوجي أو الوراثي والتغيـر المرفولـوجي وأخيـرا التعديلات البيئية للملوث من حيث تنوعه ومدى تيسره وكذا سميته (1990 ،Gadd) إن مصـطلحات مثل المقاومة والتحمل عادة تستخدم بالتبادل في المراجع ويمكن تؤسس خطاءا على مدى قابلية النمـو عندها في وجود بعض تراكيز المعدن في البيئات المخبرية .(b1992،Gadd،) (1991 ،Baath) إن مصطلح المفاومة يمكن ان يعرف بصورة ملائمة على أنه قابلية الكائن على مجابهـة سـمية المعـدن بواسطة عدد من الآليات منتجا استجابة غير مباشرة لأنواع وصور المعدن المدروس، وأحسن مثـال على ذلك بناء الميتالوثيونين وبيبتـدات الــ γ-glutamyl الاسـتجابة لوجـود المعـادن (Mehra و 1991 ،Winge )تحمل المعدن يمكن تعريفه بقدرة الكائن على مقاومـة سـمية المعـدن بواسـطة خصائص داخلية ذاتية أو تعديلات بيئية للسمية .(b 1992 ،Gadd) تتضمن هذه الخصائص الذاتيـة
الداخلية التي تحدد هذه المجابهة امتلاك الفطريات لجدر خلوية مصبوغة غير نفاذة وإفراز خـارجي لأيضيات وعديدات السكاكر خاصة عندما تؤدي هذه إلى إزالة سمية صـور المعـدن عـن طريـق الارتباط أو الترسب (1993 ،Gadd) . إلاّ أن مثل هذا التميز بين المصطلحين غالبا يصعب تقبلـه وذلك بسبب تضمن مقاومة وبقاء الفطر في استجابته لسمية المعدن على العديد من الآليات البيولوجيـة والفيزيوكيميائية.
تشمل الآليات البيولوجية التي تساعد في بقاء الفطر،(والتي تتميز عن التعديلات البيئية للسـمية) الترسيب خارج خلوي، تكوين المعقدات والتبلور تحويل صور الزئبق عن طريـق مـثلا الأكسـدة، الاختزال و الميثلة، إزالة الألكيل، الامتصاص في الجدر الخلويـة، الصـبغات وعديـدات السـكاكر الخارجيـة، جفـض عمليـة النقـل أو التجـزؤ الـداخل خلـوي وأخيـرا الترسـب وأو الحجـز (sequestration ) . يجب أن تؤكد أن أغلب هذه المعلومات الميسرة عن الاستجابة الخلويـة للمعـادن السامة تم استيفائها من الدراسات in vitro والتي تستخدم فيها مزارع نقية ولا يـزال غالبـا يسـود الغموض عن الآليات المذكورة سابقا وكيفية عملها في البيئات الطبيعية.