یراعى عند اختیار الموقع عوامل المناخ والتربة وتوفر ماء الري ودرجة الحرارة الملوحة وعوامل التسویق ویفضل تجنب المناطق المعرضة للریاح الشدیدة والتى تلحق الضرر على العناقید وتؤثر على الجودة خاصة إذا كانت محملة بالرمال .
یتم عمل تحالیل التربة اللازمة للوقوف على محتواها من العناصر الغذائیة اللازمة وأیضا تحلیل ماء الري لتحدید درجة الملوحة .
تسوي التربة لاستخدام نظام الري بالتنقیط حتى یكون توزیع المیاه منتظم بالمزرعة كلها في مناطق الإنتاج الجدیدة .
ویجب أن یراعي عدة نقاط عند إنشاء المزرعة أهمها :
– یراعي عند اختیار الصنف للزراعة معرفة الغرض من زراعته إما الإنتاج بغرض التصدیر أو للسوق المحلي أو للتجفیف لإنتاج الزبیب والأهم معرفة الأصناف الناجحة زراعتها بالمنطقة .
– التعرض لأشعة الشمس : یفضل عادة اتجاه الخطوط من الشمال إلى الجنوب في المناطق المعتدلة حتى تتعرض الثمار للشمس أكبر فترة ممكنة . أما في المناطق التي تشتد فیها درجة الحرارة صیفا یجب أن یكون اتجاه الخطوط من الغرب إلى الشرق حتى تتظلل الثمار بعد الظهر في الوقت الذي تشتد فیه الحرارة للوقایة من لفحة الشمس .
– یتم تصمیم المزرعة وتوفیر طرق ومشایات بین الكروم بحیث یتم من خلالها إجراء عملیات الخدمة الآلیة للمزرعة حتى لا تحدث أضرارا میكانیكیة للكروم .
– اتجاه الریاح : یجب أن تكون خطوط الغرس في اتجاه موازى للجهة التي تهب منها الریاح بقدر الإمكان حتى تمر الریاح بین صفوف الكرمات ، ولذا یجب أن تحاط المزرعة بسیاج من مصدات الریاح قبل الزراعة وتحاط بها من جمیع الجهات خاصة التي تهب منها الریاح وتزرع في صف واحد أو صفین ( رجل غراب ) ، ویراعى أن تكون المسافة بین الأشجار مصدات الریاح ( وأول خط من الكرمات لا تقل عن 8 – 10 متر لتقلیل الضرر الناتج عن تظلیل أشجار المصد وأیضا انتشار جذورها وتشابكها مع جذور الكروم وأفضل المصدات المستخدمة أشجار الكازوارینا .
– یؤخذ في الاعتبار شبكة الري وانحدار التربة بما یناسب سهولة وكفاءة الري .
– إنشاء الكرم :
قبل البدء في إنشاء الكرم یجب تحدید الطریقة التي ستربي بها الكرمات ویحدد ذلك الأصناف ودرجة خصوبة براعمها القاعدیة . فإذا كان الصنف المختار عقیم البراعم القاعدیة كالبناتى وبز العنزة فیجب أن تكون الطریقة المختارة من طرق التربیة على أسلاك مثل التربیة القصبیة أي الطرق التي تكون وحدات الإثمار فیها قصبات أما إذا كانت البراعم القاعدیة للصنف المرغوب زراعته خصبة فلا داعي لقصر مجال الاختیار على طرق التربیة القصبیة فقط بل من الممكن المفاضلة بین جمیع الطرق بما فیها الطرق التي تعتمد على الدوابر ( الطراحات) وهى طرق التربیة الرأسیة وكذلك طرق التربیة الكردونیة .
وعند الشروع في التجهیز لإقامة الكرم تحدد أنواع الدعامات في البستان حیث أنها تقام عادة في العام الثاني بعد غرس الشتلات وبالإضافة إلى ذلك یجب الاهتمام والتبكیر بإقامة مصدات الریاح لأن الریاح تؤذي العناقید وتشوه الحبات مما یقلل من قیمة المحصول خصوصا في أغراض الاستهلاك الطازج
تجهیز التربة للزراعة :
من المعتاد زراعة محصول بقولي كالبرسیم في السنة السابقة للزراعة وقد یقلب لتحسین التربة ثم تحرث التربة وتنعم وتسوي قبل تجهیز الجور ویكون الحرث بعمق 20 – 25 سم .
تخطیط المزرعة :
یعتمد التخطیط في جمیع الحالات على الغرس في صفوف على أبعاد منتظمة مع ترك مسافات كافیة لدوران آلات الحرث والرش والعزیق في نهایات الصفوف ، ویتوقف طول الصف على قوام التربة والمیول المتاحة بها . ففي الأراضي الخفیفة تكون الصفوف قصیرة حوالي (100م ) مع میول مناسبة تسمح بتماثل توزیع الماء بالتساوي بین الصفوف . أما الأراضي الثقیلة فتكون الصفوف أطول مع میول أعلى تناسب انخفاض قدرة التربة وبطئها في تشرب الماء.
مسافات الغرس :
تختلف أبعاد غرس الشتلات تبعا للعوامل الآتیة :
1 – خصوبة التربة .
2 – نوع الدعامات .
3 – قوة نمو الكرمات .
4 – طریقة الري .
5 – الأصناف .
6 – طریقة التربیة .
ویلاحظ أن العوامل المذكورة متداخلة التأثیر وأهمها طریقة التربیة والتي تتوقف بدورها على الأصناف وعموما تتلخص أبعاد الغرس في الآتي :
أولا : الطریقة الرأسیة الأرضیة ( القائمة ) : وتكون المسافة 2 متر بین الصفوف أما بین الكرمة والأخرى داخل الصف فتكون 1.5 – 3 متر في التربة الرملیة ، 2 – 3 متر في التربة الخصبة.
ثانیا : طریقة التربیة على أسلاك بنظمها وأشكالها المختلفة : تكون المسافة بین الصفوف 2 – 3 متر بینما تكون 1.5 – 3متر بین الكرمة والأخرى داخل الصف تبعا لخصوبة التربة .
ثالثا : طریقة التربیة على التكاعیب : إذا تم الغرس بالنظام المربع تكون الأبعاد 3,5×3,5متر أما إذا كان الغرس صف واحد فقط فتكون المسافة 7 متر .
حفر الجور وغرس الشتلات :
تجهز الجور في مواقع الغرس بحیث تكون بأبعاد مناسبة ( 50×40×40سم ) ، وقد یتم التجهیز میكانیكیا في صورة خنادق على طول صف الغرس وبالعمق المطلوبین ، وعند غرس الشتلات یراعي أن یكون المجموع الجذري مائلا بالجهة البحریة الغربیة أو في الاتجاه المضاد لمواقع إقامة السنادات بجانب الشتلات فیما بعد بدون الإضرار بالمجموع الجذري ، ویفضل دق السنادات وقت الزراعة والا فتدق في بدایة موسم النمو حتى یتاح تدعیم النمو الجدید واستقامة الغرس واقامة بواكي حول صفوف الكرمات والمبادرة بالري داخل البواكي