إن الأسمدة التجارية هي مادة تحتوي على الأقل أحد العناصر المغذية الأولية على شكل قابل للتمثل للنباتات وبكميات معروفة .
وبشكل عام المادة المغذية للنبات تؤخذ من قبل الجذور أو الأوراق على شكل محلول مائي ، وهكذا يبدو أن قابلية الانحلال في الماء يجب أن تكون المقياس الشامل لإمكانية انتفاع النبات بها . ولسوء الحظ فإن الموقف صعب ومعقد جداً , وليس قابلية الانحلال وحدها هي المقياس الوحيد لاستفادة النبات بها ، لأن هناك مواد قابلية انحلالها بالماء قليلة وهناك مواد غير قابلة للانحلال في الماء ولكن النبات يستفيد منها عن طريق ما تفرزه الجذور من حموض ومركبات كيميائية تجعلها ذوابة فتمتصها الجذور بعد ذلك . وقد وجد أن الكثير من المواد القليلة الانحلال بالماء يستطيع النبات أن يمتصها ويستفيد منها حتى بدرجة أكثر من المواد القابلة للانحلال في الماء.
لذا فإن معظم الدول تخصص معدل درجة قابلية المادة المغذية للذوبان في الماء وفي كواشف أخرى بآن واحد لتحديد وقبول مصدر المادة .
على سبيل المثال : الأسمدة العضوية الطبيعية قد تكون مقبولة فقط على أساس حاصل جمع محتواها من P2O5و N و K2O.
أما المواد العضوية الصناعية وخاصة إذا كانت قابليتها للانحلال قليلة فإنها لا تستعمل كأسمدة إلا إذا خضعت لطرق تحليل معينة وحققت اختبارات خاصة .
بما أن معظم الأسمدة النتروجينية والبوتاسيومية هي أسمدة منحلة في الماء ، فإن قابلية الانحلال في الماء لها تقبل كدليل لإمكانية انتفاع النبات بها .
وهناك طرق خاصة قد استعملت على مواد أقل انحلالاً ، فقط عندما يكون هناك دليل يشير إلى أن قابلية الانحلال المنخفضة يمكن أن تكون نافعة ومفيدة للنبات .
وفي حالة الأسمدة الفوسفاتية ، هناك تنوع واسع لكل من مركباتها القابلة للانحلال بالماء بشكل كبير أو قليل ، وهناك طرق متعددة قيد الاستعمال من أجل تقييم إمكانية انتفاع النبات منها . فمن هذه الطرق المعروفة على سبيل المثال وغير تلك المتعلقة بقابلية الانحلال في الماء تعتمد على نسبة انحلال P2O5في محاليل سيترات الأمونيوم القلوية أو المعتدلة ، أو في محاليل حمض السيتريك ، أو حمض الفورميك .
إن بعض الأمثلة الواردة حول هذا الأساس لضبط نوعية الأسمدة الفوسفاتية هي :
في ألمانيا :
الفوسفات قد اعتبر على أساس كمية P2O5 المنحل في الماء وسيترات الأمونيوم القلوية , ومن أجل السوبر فوسفات فإن % 60 من الكمية على الأقل يجب أن تكون منحلة في الماء ، ومن أجل الأسمدة المركبة فإن 30 % من الكمية يجب أن تكون منحلة في الماء .
في بلجيكا:
من أجل الـ T. S. Pفقط فإن نسبة P2O5 المنحلة في الماء هي المضمونة والمكفولة , والمنتج يجب أن يحتوي على الأقل % 38من P2O5 المنحل في الماء .
وصخر الفوسفات اللين يجب أن يحتوي على الأقل % 25من وزنه P2O5 المنحل في الحموض المعدنية و % 30على الأقل من وزنه P2O5 المنحل في حمض الفورميك .
وبالنسبة للأسمدة المركبة فإن محتوى P2O5 يوضح إما كمادة قابلة للانحلال في الماء أو في سيت ا رت الأمونيوم القلوية أو مجموع الكميتين معاً .
واذا كانت الأسمدة المركبة تحتوي على الفضلات القاعدية لأفران الصهر ( أفران ) Thomasكمصدر وحيد للفوسفات فإن نسبة P2O5 تعتبر تلك التي تنحل في حمض السيتريك .
في الولايات المتحدة الأمريكية :
إن المحتوى المكفول لـ P2O5 لكل الأسمدة يستند على محتوى حمض الفوسفور المتاح APAالذي هو محتوى P2O5 القابل للانحلال في سيترات الأمونيوم المعتدلة بما في ذلك المنحلة في الماء . وليس هناك تحديد أو تعيين لمحتوى P2O5 المنحل في الماء فقط لوحده.
في الجماعة الاقتصادية الأوربية :
إن لائحة القوانين المصطلح عليها في EEC ديسمبر 2888قد حددت المذيبات المسموح بها كأساس لتقييم الأسمدة الفوسفاتية :
- الماء .
- حمض الفورميك % 2بالنسبة للفوسفات الطبيعية الطرية .
- حمض السيتريك % 2بالنسبة للفضلات القاعدية للأفران .
- محلول بيترمان Petermann`s عند الدرجة 65 م بالنسبة لثنائي هيدرات فوسفات ثنائية الكالسيوم المترسبة .
- محلول بيترمان عند الدرجة العادية بالنسبة لمركبات الفوسفات المنحلة ( المذابة ) .
- محلول Joulie`sلكل الأسمدة المركبة والمفردة والتي توجد فيها الفوسفات على شكل ألومينو المكلسة .
- محلول ستيرات الأمونيوم المعتدلة لكل أنواع الأسمدة .
إن محاليل بيترمان وجولي هي سيترات الأمونيوم القلوية والحاوية على زيادة من الأمونيا الحرة .
بنية وتركيز هذه المذيبات وطرق التحليل ستدرس في طرق تحليل الأسمدة .
إن تطوير الطرق المناسبة والخاصة بتحليل الأسمدة من أجل بيان ومعرفة إمكانية ونسبة الانتفاع منها قد جذبت انتباه الكيميائيين الزراعيين منذ بداية صناعة الأسمدة ، وهذه الطرق دوماً تتطور وتتحسن وتتجدد بقدر ما يتوفر للكيميائي معارف ومعلومات جديدة وأدوات ووسائل متطورة .