للكالسيوم دوراً كبيراً في تكوين الجدر الخلوية، وخاصة في تكوين الصفيحة الوسطى Middle lamella، حيث يتفاعل حمض البكتيك Pectic acid مع الكالسيوم، مكوناً بكتات الكالسيوم غير القابلة للذوبان، وتعمل بكتات الكالسيوم مع بكتات المغنيسيوم على لصق سلاسل السليلوز ببعضها البعض أثناء عمل الجدر الخلوية. ولذلك فوجود الكالسيوم مهم في الأنسجة السريعة النمو ، كمرستيم الساق ، والجذر ، والكامبيوم له دور كبير في نجاح عملية التخصيب حيث له تأثير على جذب أنبوبة اللقاح داخل المبيض
( الانتحاء الكيماوي) .
وللكالسيوم دوراً في تكوين الأغشية الخلوية أيضاً إذ أن ملح الكالسيوم للمادة الدهنية Lecithin يدخل في تركيب الغشاء الخلوي ، كذلك يعتقد أن للكالسيوم دوراً في الانقسام الخلوي الميوزي ، وأنه قد يكون له دور في تكوين المغزل ، وفى تركيب وثبات
الكروموسوم ، وللكالسيوم دور منشط لبعض الإنزيمات ، مثل triphosphatase adenosine arginine kinasephospholipase وغيرهم ، ويبدو أن الكالسيوم ضروري لامتصاص النيتروجين النتراتي ، حيث تتراكم السكريات والنشويات في النباتات النامية في بيئة فقيرة في الكالسيوم ، وتكون غير قادرة على امتصاص النيتروجين النتراتي ، لكن يتغير هذا الوضع بسرعة ، وتظهر النترات في وقت قصير عند التسميد بالكالسيوم ، ويتراكم معظم الكالسيوم في النبات في الأوراق ، ويمتصه النبات في صورة أيون الكالسيوم ++ Ca ويقوم بمعادلة الأحماض العضوية التي تنتج في الخلايا النباتية وبذلك يمنع الضرر الناشئ من زيادة تركيز هذه الأحماض ، كما يلعب دوراًَ هاماً في معادلة التأثر السام للملوحة في التربة على النبات .
ب. أعراض نقص الكالسيوم :
يعد الكالسيوم من العناصر غير الذائبة في النبات (غير متحرك) لذلك فإنه لا ينتقل من الأوراق المسنة إلى الأوراق الحديثة عند نقصه في التربة ، وتظهر أعراض النقص في الأوراق الحديثة والأنسجة المرستيمية أولاً .
وأعراض نقص العنصر هي :
- انحناء طرف كل من الأفرع والأوراق على شكل خطاف .
- موت البراعم الطرفية للأشجار .
- ظهور لون أخضر مصفر على الأوراق الحديثة ، بينما تبقى الأوراق المسنة ب لون أخضر عادى ، إلا أن حوافها تكون عادة أقل اخضراراً من مركز الورقة .
ومع استمرار نقص العنصر تظهر بقع متحللة في الأوراق الحديثة وتلتف أطرافها لأسفل ، وأحياناً تكون حوافها متموجة وغير منتظمة النمو ، كما يكون النبات متخشباً ، والنمو متقزماً ، والجذور قصيرة وسميكة ، وذلك لارتباط الكالسيوم بالانقسام الميوزي في النبات ، ولنفس السبب تموت القمم النامية بالسيقان والأوراق والجذور ، ويتوقف النمو .
ويؤدى نقص الكالسيوم إلى ظهور العديد من الأمراض الفسيولوجية في محاصيل الخضروالفاكهة ، منها : (تعفن الطرف الزهري في الطماطم والفلفل– القلب الأسود في الكرفس– احتراق حواف الأوراق بالخس– الندبة أو النقرة الطرية بالتفاح ). Bitter pit
ويعالج نقص الكالسيوم بإضافة العنصر للتربة ، أو عن طريق الأوراق رشاً ، فيضاف الكالسيوم للتربة عند استخدام الجبس الزراعي في رفع PHالتربة ، أو عند استخدام نترات الكالسيوم (مع الري بالتنقيط) أو السوبر فوسفات كأسمدة ، ولكن يمكن أيضاً إضافة
الكالسيوم رشاً بأحد المركبات التالية :-
كلوريد الكالسيوم ( ٪36.1كا) بتركيز 5 – 2.5كجم/ 400لتر ماء للفدان .
نترات الكالسيوم ( ٪20كا) بتركيز 8 – 2.5كجم/ 400لتر ماء للفدان .
كالسيوم مخلبي بتركيز من (٪12 : 6مخلب على EDTAأو أحماض أمينية وستريك أسيد) بمعدل 1كجم/ 400لتر ماء للفدان .
تيسر الكالسيوم في التربة :
الكالسيوم هو الكاتيون السائد في معظم الأراضي ، ويشكل عادة أكبر نسبة من الكاتيونات المتبادلة ، حيث يحل الأيدروجين محله في غرويات التربة ، والجزء الأكبر من الكالسيوم الموجود في التربة يوجد في صورة غير متبادلة ، فيوجد متحداً كيميائياً مع عناصر أخرى في تركيب بعض المعادن كالأنورثيت Ca Al2 Si2 O8 anorthite وفى الكلسيت Ca Co3 Calcite في المناطق الجافة وشبه الجافة .. ويكثر فوسفات الكالسيوم الثلاثي غير القابل للذوبان في الأراضي القلوية.
المصدر :
الدورة التدريبية للأسمدة (مزرعة الهدى).