على الرغم من استخدام مخصبات المَزارع التي تحتوي على البوتاسيوم وبقايا المحاصيل في الحقول الزراعية حيثما أمكن ذلك إلا أنها ليست بمصدر فعلي للبوتاسيوم بل هي نظام لإعادة تدوير البوتاسيوم الموجود بالفعل في المَزارع. كما أوضح جاستيت فون ليبيج Justus von Liebig في عام 1840 أنه عند بيع حصاد المحاصيل من المَزارع يتوجب إحلال البوتاسيوم الذي تحتويه تلك المحاصيل. يحدث هذا الإحلال جزئيًا من خلال إعادة تدوير مخلفات المَزارع التي تحتوي على البوتاس مثل السماد الخليط والمواد الناتجة عن التحلل اللاهوائي وكذلك البوتاسيوم الموجود في مياه الري ولكن مبدئيًا يكون الإحلال باستخدام اسمدة البوتاس.
موريات البوتاس ( MOP)،كلورايد البوتاسيوم KCI
تكون غالبية اسمدة البوتاس التي يستخدمها المزارعون في شكل كلورايد البوتاسيوم (موريات البوتاس).
تتمثل كميات مخزون البوتاس الجاري استخلاصها في البقايا الموجودة في أعماق البحار الجافة من فترة ما قبل التاريخ. أما بالنسبة للبحار التي تمر حاليًا بمرحلة الجفاف وحيث يجري استخدام المياه المالحة كمصدر للبوتاس، مثل البحر الميت في اسرائيل وبحيرة كينجاي سولت في الصين، فإن كلورايد البوتاسيوم يرتبط بكلورايد الصوديوم. معظم كميات الكلورايد صوديوم الموجودة في المياه المالحة يمكن ترسيبها، أما في حالة سحق الخامات المستخلصة والفصل المادي لها فتُستخدم اساليب الطفو للتخلص تقريبًا من كل كميات الكلورايد صوديم. في العمليتين السابقتين يجري دمج الكريستالات الدقيقة لكلورايد البوتاسيوم وإعادة سحقها لتوفير سماد حبيبي يستطيع المزارعون نثره على النحو الدقيق. تُستخدم الكريستالات الدقيقة في تصنييع الأسمدة المركبة، وتخضع لعملية تكرير إضافية للخروج بمنتج ملائم لاستخدامه في الأسمدة السائلة والصناعة وملح الطعام منخفض الصوديوم.
كبريتات البوتاس ( SOP)، كبريتات البوتاسيوم، K2SO4
في الأماكن التي تنخفض فيها نسبة هطول الأمطار من الممكن لعنصر الكلورايد المتواجد في منتجات الأسمدة المعتادة أن يتراكم وعليه يزيد من نسبة الملوحة في التربة، وفي هذه المواقف تكون كبريتات البوتاس هي السماد المفضل. لا يظهر هذا المصدر من البوتاس بشكل كبير في الطبيعة ولهذا فيُصنع أغلبه من كلورايد البوتاسيوم من خلال عملية يُستخدم فيها حامض الكبريتيك، ألا وهي عملية مانهيم Mannheim Process.
تحتوي كبريتات البوتاسيوم على نسبة من البوتاسيوم أقل من كلورايد البوتاسيوم مع احتواء الأول على ما يوازي %K2O 50 مقارنة بنسبة % K2O 60في كلورايد البوتاسيوم المخصص للأسمدة.
معادن أخرى تحتوي على البوتاس
يوجد الكثير من المعادن الأخرى التي تحتوي على البوتاس والتي تظهر بشكل طبيعي ومنها القينيت Kainite ، والشونيت Schoenite، والبوليهاليت Polyhalite وكذلك خام السلفينيت Sylvinite والذي يستخرج منه معظم موريات البوتاس فضلا عن بعض المصادر الطبيعية لكبريتات البوتاسيوم.
تحتوي الكثير من تلك الخامات على عناصر غذائية أخرى للنبات مثل المنجنيز والكبريت وكلورايد الصوديوم. حصلت معظم هذه المعادن على التصريح بالإستخدام في الإستزراع العضوي حيث تحددت الحاجة إلى استخدامها.
نترات البوتاس (NOP )، نترات البوتاسيوم، KNO3 الفوسفات أحادي البوتاسيوم (MKP).
غالبًا ما يجري تصنييع مواد الأسمدة المشار إليها سابقا من كلورايد البوتاسيوم والأحماض النيترية أو الفسفورية كما تعتبر مصادر خاصة للمغذيات. يجري استخدامها بشكل شائع حيثما تتوفر هذه العناصر الغذائية في مياه الري (fertigation ) وذلك على سبيل المثال في الزراعة البستانية.